Skip to main content

"غضب وخيبة أمل".. كلمة ناشطة سورية أمام مؤتمر بروكسل تلقى تفاعلًا كبيرًا

الإثنين 19 يونيو 2023

انتشرت الكلمة التي ألقتها الناشطة السورية وفاء مصطفى حول المعاناة في بلادها، في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي انعقد في بروكسل برعاية الاتحاد الأوروبي، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. 

واستضاف الاتحاد الأوربي مؤتمرًا دوليًا بعنوان "دعم سوريا والمنطقة" الأسبوع الماضي، تعهد خلاله بتخصيص 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لمساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.

وخلال الجلسات الأولى تحدثت الناشطة المعارضة لنظام بشار الأسد متوجهة إلى الحصور، وقالت: "أنا هنا لأعبر عن غضبي وخيبة أملي، كوني موجودة هنا منذ الصباح، ولم أسمع أي حديث عن المعتقلين وعن الحل السياسي في سوريا". 

ولا تعرف السيدة السورية البالغة من العمر 32 عامًا أي شيء عن مصير والدها علي منذ خطفه على يد مسلحين من شقة في يوليو/ تموز 2013 في دمشق بعدما شارك في تجمعات ضد نظام الأسد.

وتؤكد الناشطة مصطفى أنها على ثقة أن والدها اعتقل بسبب نشاطه السياسي.

وسألت المعارضة السورية في حديثها خلال المؤتمر "كيف يمكن لأي منا أن يؤمن بأن تعافي سوريا ممكن في ظل بقاء الأسد في السلطة؟"، وأضافت: "نحن هنا منذ 12 عامًا، وأنتم تستنزفون جراحنا، وآلامنا، ولم يتغير شيء". 

"المجرم الرئيسي"

بحسب منظمات غير حكومية فان حوالى 100 ألف شخص فقدوا منذ بدء الثورة السورية في 2011.

الناشطة السورية وفاء مضطفى وصورة أبيها المعتقل - فيسبوك

وقالت وفاء مصطفى في كلمتها: "إن الأسد هو المجرم الرئيسي في سوريا، وهو سبب فراري من البلاد، ولكن الأسد تم تمكينه من هذه الهيئة، والعديد من الدول الأخرى، وهو لا يزال في السلطة، ولا يزال يتركب جرائم ضد الإنسانية، ونحن نتحدث عن الآف المعتقلين ليس في سجونه فحسب، بل عن أشخاص يتم اعتقالهم في هذه اللحظة، بينما اتحدث إليكم". 

موقف الاتحاد الأوروبي

وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد في ختام المؤتمر، أنه لن يلين موقفه من الأسد، وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال الكلمة الختامية، على أن "سياسة الاتحاد الأوروبي حيال سوريا لم تتغير. ولن نعيد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع نظام الأسد أو نبدأ العمل على إعادة الإعمار، طالما لم تبدأ عملية سياسية انتقالية حقيقية وكاملة".

وأودت الحرب في سوريا بنحو 500 ألف شخص وخلّفت ملايين النازحين واللاجئين. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 12 مليون سوري فرّوا من منازلهم بسبب النزاع منهم 5,4 ملايين يعيشون لاجئين في دول مجاورة.

وأشار بوريل إلى أن 90% من السوريين الذين بقوا في بلادهم يعيشون في فقر، لافتًا إلى أن 60% يعانون "انعدام أمن غذائي".

وتراجعت العزلة الدولية للأسد بعدما أعادت دول عربية علاقتها الدبلوماسية مع نظامه، كما حضر الشهر الماضي القمة العربية في المملكة العربية السعودية بعد إعادة النظام إلى مقعده فيها.

المصادر:
العربي
شارك القصة