أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على هامش المؤتمر الدولي السابع بشأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، إنّ سياسة الاتحاد الأوروبي لن تتغيّر تجاه النظام السوري، حتى إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
والموقف الأوروبي والغربي عمومًا ثابت حيال رفض التطبيع مع النظام السوري، بسبب انعدام أفق الحل السياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وجرائم النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وتجارة المخدرات.
ويشير سياسيون غربيون إلى أنّ الدول الغربية تنظر إلى التطبيع مع النظام السوري باعتباره نقطة استقطاب حادة مع روسيا التي تدعم هذا المسار منذ تشكّله.
الاتحاد الأوروبي يُعلن عدم استئناف العلاقات "الديبلوماسية" مع نظام الأسد في ظل الدعوة لحشد المزيد من التمويل لدعم الشعب السوري #سوريا تقرير: عبد الله إيماسي pic.twitter.com/U8t6cnqDLX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 16, 2023
وفي مايو/ أيار الماضي، ربط قادة مجموعة السبع التطبيع مع النظام السوري وإعادة الإعمار في سوريا بتحقيق تقدّم حقيقي في العملية السياسية.
بينما جدّدت كل من واشنطن ولندن وباريس وبرلين، في مارس/ آذار الماضي، رفضها التطبيع مع النظام السوري، مرحّبة بجهود التحقيق في جرائم النظام السوري.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، لاءاته الثلاثة حيال النظام السوري، وهي لا للتطبيع، ولا لإعادة الإعمار، ولا لرفع العقوبات.
وأوضح ناصر زهير، رئيس قسم الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات، أنّ الاتحاد الأوروبي يعترض على ما يعتبره "عودة أو تطبيع بلا ثمن"، بمعنى أن النظام السوري عاد إلى جامعة الدول العربية من دون تقديم ثمن سياسي لناحية الانخراط في مسار العملية السياسية وفق الرؤية الدولية وضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين.
وقال زهير، في حديث إلى العربي"، من بروكسل، إنّ الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون له دور أكبر في العملية السياسية في سوريا، وبات يُدرك أن الولايات المتحدة لا تراعي جزءًا من المصالح الأوروبية لناحية عودة اللاجئين.