الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

غضب وصدمة في ألمانيا.. زبون يقتل موظفًا لأنه طلب منه وضع الكمامة

غضب وصدمة في ألمانيا.. زبون يقتل موظفًا لأنه طلب منه وضع الكمامة

شارك القصة

وقوع أول عملية قتل في ألمانيا مرتبطة بالتدابير الحكومية للحد من فيروس كورونا (غيتي)
وقوع أول عملية قتل في ألمانيا مرتبطة بالتدابير الحكومية للحد من فيروس كورونا (غيتي)
يعتقد أن الحادثة التي أدت إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، هي أول جريمة في ألمانيا، مرتبطة بالتدابير الحكومية للحد من فيروس كورونا المستجد.

يسود الغضب الأوساط المحلية والسياسية في ألمانيا عقب إقدام زبون على قتل محاسب صندوق، في إحدى محطات الوقود، إثر خلاف على وضع الكمامة، ضمن الإجراءات المتبعة، للحد من انتقال عدوى فيروس كورونا.

وقتل مساء السبت في بلدة إيدار-أوبرستاين غربي ألمانيا، شاب يبلغ من العمر 20 عامًا يعمل في محطة بنزين، برصاص زبون غاضب طُلب منه وضع الكمامة.

ويعتقد أن الحادثة هي أول عملية قتل في ألمانيا، مرتبطة بالتدابير الحكومية للحد من فيروس كورونا المستجد.

وجاء ذلك قبل أيام على انتخابات عامة في 27 سبتمبر/ أيلول، تنسحب بعدها المستشارة أنغيلا ميركل من العمل السياسي بعد 16 عامًا قادت خلالها ألمانيا.

وبدأ الخلاف عندما طلب أمين الصندوق، وهو طالب، من الزبون أن يضع الكمامة لدى دخوله المحطة، التزامًا بالتعليمات المفروضة على جميع المحلات الألمانية، وبعد جدال وجيز غادر الرجل.

وعاد المشتبه به بعد ساعة ونصف واضعًا الكمامة، لكن لدى وصوله إلى صندوق الدفع، أزال الكمامة ليستتبع ذلك جدل آخر، ثم سحب الجاني مسدسًا وأردى الطالب برصاصة في رأسه، حسبما أعلن المدعي كاي فوهرمان للصحافيين الإثنين.

وفي اليوم التالي توجه المشتبه به وهو ألماني يبلغ 49 عامًا، إلى مركز الشرطة وسلم نفسه، واعتقل بعدما أقر بارتكاب الجريمة.

وقال المتهم للشرطة إنه شعر بأنه "محاصر" بتدابير الحد من الفيروس التي يعتبرها "انتهاكات متزايدة لحقوقه" وبأنه "لم ير مخرجًا آخر"، وفق فوهرمان.

ووصف رئيس بلدية إيدار-أوبرستاين فرانك فرويهوف الحادثة بأنه "فعل فظيع لا يمكن فهمه".

ووضع الأهالي زهورًا وشموعًا أمام محطة الوقود تعبيرًا عن حزنهم.

نتيجة وحشية للكراهية

وقالت زعيمة كتلة حزب الخضر في البرلمان كاترين غورينغ-إيكارت في تغريدة: إنها تشعر "بصدمة كبيرة"، واصفة حادثة القتل بأنها "نتيجة وحشية للكراهية".

بدورها اعتبرت وزيرة الزراعة جوليا كلوكنر والمنتمية لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل، أن عملية القتل تبعث على "الصدمة".

وقال بول زيمياك أمين عام حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي: إن الضحية "أعدم فعليًا" في عمل أظهر "مستوى لا يمكن تصوره من التطرف".

وشهدت ألمانيا العديد من الاحتجاجات التي نظمها معارضو وضع الكمامات خلال فترة الوباء، شارك في بعضها عشرات آلاف الأشخاص.

وبرزت حركة كيردنكر في مقدمة الأصوات المعارضة لتدابير وأحكام الحد من الفيروس.

وجذبت تظاهراتها أطيافًا متنوعة من الناس من مشككين باللقاح إلى نازيين جدد وأعضاء من حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب