دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية جديدة وواسعة بهدف تخفيض تقييم تطبيق "غوغل مابس" للخرائط والاتجاهات على متاجر التطبيقات كافة.
وأثار "غوغل" الغضب بعدما عرض تطبيق الخرائط خريطة المنطقة العربية من دون اسم فلسطين، بينما يعرض اسم إسرائيل بشكل عادي.
أين فلسطين؟
وراح النشطاء عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أبرزها "تويتر" يسألون "غوغل": "أين فلسطين؟"، وذلك ردًا على تجاهل "غوغل" اسم فلسطين على الخريطة.
ولم يكتف مؤيدو القضية الفلسطينية بهذا الحدّ بل دعوا رفاقهم إلى الدخول على تطبيق خرائط "غوغل" على متاجر تطبيقات الهواتف الذكية، وتسجيل تقييم منخفض، باعتبار أن هذه الحركة بمثابة رسالة ووسيلة ضغط على الشركة الأميركية، فيما أرفق بعض المستخدمين تعليق "لأجل فلسطين" بعد وضع التقييم.
فلسطين ليست موجوده على خرائط غوغل، كل يدخل الآن على تطبيق خرائط غوغل، و يترك تقييم سئ على بلاى أستور أو الأب أستور، #فلسطين_تنتفض#غزة_تنتصر#فلسطين_قضيتنا_الأولى@tqriir#القدس#الأقصى_في_خطر#غزة_الآن #اسرائيل_سقطت pic.twitter.com/qy2YLrVMY4
— Vavala (@captainvavala) May 23, 2021
انحياز واضح
ووجّه رواد الإنترنت سيلًا من الانتقادات للشركة الأميركية الشهيرة، متهمين إياها بالانحياز الواضح ضدّ فلسطين واعتماد سياسة تخدم مصالح العدو الإسرائيلي وأجندة الاحتلال.
فحتّى على تطبيق "غوغل إيرث" تظهر صورة الأراضي الفلسطينية بجودة منخفضة الدقة وتحديدًا منطقة غزة، بينما تظهر المناطق المجاورة بجودة عالية.
كما ذهب النقاد إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن ممارسات "غوغل" هذه هدفها ليس فقط حجب المعلومات عن فلسطين؛ بل تتعداها لتشمل تعتيمًا إعلاميًا على القضية، إذ إن هذا الإجراء يمنع الباحثين والصحافيين والمحققين من تتبع مسار العدوان الإسرائيلي وتفاصيل ما يجري على أرض الواقع.
وتقدم منصة "غوغل إيرث" صور ساتل قديمة جداً لغزة، وهو ما يمنع الباحثين والصحافيين والمحققين من تتبع آثار العدوان الإسرائيلي. وتعرض خدمة "غوغل مابس" خارطة منطقة الشرق الأوسط من دون اسم فلسطين عليها، بينما تعرض بجانبها اسم إسرائيل بشكل عادي. pic.twitter.com/QGWECzGOw4
— 𓂆 Ali | علي (@AlihHamadeh) May 26, 2021
ولا يقف انحياز "غوغل" عند هذا الحدّ، بل سبق وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية حملات غضب واسعة، ضدّ الشركة وذلك عقب تعمّد محرّك البحث الخاص بها ربط الكوفية الفلسطينية بـ"الإرهاب".
فوفق النشطاء، توصل مستخدمو محرك البحث "غوغل" إلى ملاحظة صادمة، تفيد بأن الكوفية الفلسطينية تظهر أول نتيجة لسؤال "ماذا يرتدي الإرهابيون على رؤوسهم؟" باللغة الإنكليزية.
حملات إلكترونية دعمًا لفلسطين
يذكر أن خفض تقييم "غوغل مابس" ليس التحرك الرقمي الأول من قبل مناصري القضية الفلسطينية، إذ أصبح تطبيق "فيسبوك" على الهواتف الذكية يتمتع بتصنيف 2.5 فقط من أصل 5 نجوم على متجر "غوغل بلاي"، بينما يظهر على متجر "آبل" بتصنيف 2.1 من 5، والعمل على خفض التنصيف أكثر فأكثر لا يزال مستمرًا.
ويعود سبب هذا التراجع إلى حملة إلكترونية شنها النشطاء، احتجاجًا على سياسة "فيسبوك" المتمثلة في حذف جزء كبير من المحتوى المتعلق بما يجري حاليًا في غزة والأراضي المحتلة، من اعتداءات وحشية ينفّذها الاحتلال.
Facebook removes posts attacking Israel and supporting Palestine. Opponents have simply gone to rate the app in the store, dropping from 4.2 to 2.5 so far. Help Palestine by reducing Facebook rating 🙏🏻#Free_Palestine #GazaUnderAttakk pic.twitter.com/KJC2nZ3f2j
— 𝘕𝘢𝘦𝘮𝘢 ◕|🇵🇸🇩🇿 (@9noryun_) May 17, 2021
كما يتعرض المحتوى الفلسطيني على منصات "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لرقابة وحجب بطريقة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة، وذلك عقب اندلاع المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، كانت مجموعة من موظفي "غوغل"، بقيادة حركة من اليهود، قد دعت الشركة الأميركية لزيادة دعمها للفلسطينيين عقب حملة القصف الإسرائيلية الدامية على القطاع. حيث طلب الموظفون عبر رسالة داخلية نشرت الأسبوع الفائت، من الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي إصدار بيان يدين الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك "الاعتراف المباشر بالأضرار التي لحقت بالفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات".
Power to Jewish tech workers standing w Palestine 🇵🇸 “We request the review of all Alphabet business contracts & corporate donations & the termination of contracts with institutions that support Israeli violations of Palestinian rights, such as the IDF” https://t.co/dUgsTYqhPV
— Science for the People (@sftporg) May 19, 2021