توفي النجم البرازيلي ماريو زاغالو بطل العالم في كرة القدم 4 مرات مع منتخب بلاده لاعبًا، ومدرّبًا ومساعد مدرّب، يوم أمس الجمعة عن عمر ناهز 92 عامًا، بحسب ما أفاد حسابه الرسمي على إنستغرام، اليوم السبت.
وكان زاغالو لاعبًا موهوبًا وقويًا، وهو جناح أيسر لمنتخب بلاده، الذي شارك ضمن تشكيلة البرازيل المتوجة بكأس العالم لأول مرة عام 1958 وقد حافظ على مكانه في التشكيلة عندما كررت البرازيل الفوز واحتفظت بلقبها بعد 4 أعوام.
وفي إعلان مقتضب على إنستغرام، كُتب على حساب زاغالو الرسمي: "نبلغكم ببالغ الحزن بوفاة بطل العالم الأبدي 4 مرات ماريو جورجي لوبو زاغالو".
وتابع البيان: "والد مخلص، جدّ محبّ، صهر حنون، صديق وفي، محترف بطل وإنسان عظيم. وطني ترك لنا إرثًا من الإنجازات العظيمة".
وكان زاغالو أدخل إلى مستشفى في ريو دي جانيرو في أغسطس/ آب، بسبب التهاب في المسالك البولية.
لكن نجم سيليساو السابق عانى مشكلات صحية إضافية في الآونة الأخيرة. وبعد وفاة الأسطورة بيليه في ديسمبر/ كانون الأول 2022، أدخل إلى المستشفى لنحو أسبوعين بسبب التهاب في الجهاز التنفّسي.
"البطل العظيم"
وأعلن رئيس الاتحاد البرازيلي، العائد إلى منصبه بعد نزاع قانوني، إدنالدو رودريغيش، الحداد على وفاة زاغالو لمدة 7 أيام، وقال في بيان له خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم: "زاغالو واحد من أعظم أساطير الرياضة".
وأضاف: "نقدم تضامننا لأفراد عائلته ولمحبيه في هذه اللحظة من الحزن بسبب رحيل هذا البطل العظيم لكرة القدم".
واعتزل زاغالو اللعب عام 1965، لكنه لم يودع الملاعب، بل بدأ مسيرته التدريبية مع نادي بوتافوغو في ريو دي جانيرو في العام التالي، ليشق طريقا آخر في النجاح بعالم الساحرة المستديرة.
وفي عام 1970، درب زاغالو منتخب بلاده الذي ضم عظماء تاريخيين في اللعبة، مثل بيليه وجرزينيو وريفيلينو وتوستاو، وهو الفريق الذي يعتبره الكثيرون أعظم منتخب وطني مارس هذه اللعبة على الإطلاق، وقدم الفريق عرضًا مذهلًا في المكسيك بالفوز على إيطاليا في النهائي بنتيجة 4-1 ليتوج بكأس العالم للمرة الثالثة.
الفوز لاعبًا ومدربًا
وبات زاغالو أول من يحرز لقب كأس العالم لاعبًا ومدربًا، وعادل إنجازه لاحقًا كلًا من الألماني فرانتس بكنباور (1974 و1990) والفرنسي ديدييه ديشامب (1998 و2018).
كذلك، كان زاغالو مساعدًا لمدرب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا في نسخة 1994، عندما فازت البرازيل بلقبها الرابع، وفي 2006 عندما خرجت من دور الثمانية.
كما كان مدربًا للمنتخب في 1998 عندما خسرت البرازيل بنتيجة 3-0 أمام فرنسا المضيفة في المباراة النهائية بعد إصابة المهاجم الظاهرة رونالدو بتشنجات قبل ساعات فقط من انطلاق المباراة.