الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فاغنر تتحدث عن توقيت سيطرتها على باخموت.. حلف الأطلسي: الأزمة ستطول

فاغنر تتحدث عن توقيت سيطرتها على باخموت.. حلف الأطلسي: الأزمة ستطول

شارك القصة

تقرير حول قصف الجيش الروسي لـ 25 بلدة في محيط باخموت (الصورة: غيتي)
أرجع قائد مجموعة فاغنر الروسية البطء في تقدم القوات الروسية في باخموت إلى "البيروقراطية العسكرية الرهيبة"، بينما تتواصل المعارك العنيفة شرقًا.

أعلن قائد مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية، يفغيني بريغوجين اليوم الخميس، أنه يتوقع إحكام السيطرة على بلدة باخموت في أوكرانيا، في "مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان"، فيما أرجع البطء في تقدم القوات الروسية إلى "البيروقراطية العسكرية الرهيبة".

وقال يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو نشر ليل الأربعاء الخميس على "تلغرام": "أتوقع أن (ذلك سيتم) في مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان. من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات".

وفي فيديو آخر نشر على موقع جهازه الإعلامي على "تلغرام"، قال بريغوجين منددًا: "أعتقد أننا كنا سيطرنا على باخموت لولا تلك البيروقراطية العسكرية الرهيبة، ولو لم يضعوا عقبات على طريقنا كل يوم".

وأشار إلى أن عدم تمكن مجموعته بعد الآن من تجنيد سجناء لإرسالهم على الجبهات لقاء إصدار عفو في حقهم "يستنزف" المجموعة. وأضاف: "سيأتي وقت يتراجع فيه عدد الوحدات، وبالتالي حجم المهام التي نود تنفيذها".

وتتقدم مجموعة فاغنر منذ أشهر الهجوم على باخموت، متكبدة خسائر فادحة وقد جندت الكثير من عناصرها في السجون الروسية لإرسالهم إلى القتال في أوكرانيا. وكان بريغوجين قد أعلن في 9 فبراير/ شباط وقف عمليات التجنيد هذه ولم يعد يخفي خلافه مع القيادة العسكرية الروسية.

معركة باخموت

ومنذ نهاية العام الماضي، تضاعفت حدة المعارك في محيط باخموت، لكن التقدم الروسي لا يزال خجولًا رغم استيلاء قوات موسكو على بلدات عدة في يناير/ كانون الثاني والشهر الجاري.

ويشكك الخبراء في الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لهذه المدينة التي كان عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب وباتت ترتدي دلالات كبيرة لطرفَي النزاع.

وتعتبر كييف هذه المدينة "حصنًا"، فيما تسعى موسكو إلى تحقيق النصر بعد النكسات العسكرية التي مرت بها خلال الخريف وأدت إلى حشد مئات الآلاف من جنود الاحتياط على الجبهة.

وسبق لبريغوجين أن أكد أنّ بسط موسكو نفوذها على باخموت- مركز المعارك الدائرة حاليًا في شرق أوكرانيا- سيمكّن قواته من العمل بشكل مريح، لكن في الوقت نفسه لم يخف أن أهدافه تواجهها مقاومة أوكرانية وصفها بـ"الشرسة".

القصف متواصل

وفي مدينة تشاسيف يار المجاورة، لا تزال نيران المدفعية متواصلة، ما يدفع الكثير من السكان إلى المغادرة.

في المقابل، تواصل روسيا حملة قصف منشآت أوكرانيا، مطلقة مجددًا صواريخ ومسيّرات ليل الأربعاء الخميس.

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام: "للأسف، وقعت أضرار في شمال البلاد وغربها، وكذلك في منطقتي دنيبروبتروفسك وكيروفوغراد".

ونشر حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك، صورًا تُظهر سيارات إسعاف  تعمل في أحد الأحياء، حيث دُمّرت منازل أو تضررت، وقُتلت على الأقلّ امرأة تبلغ 79 عامًا.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية مؤخرًا إنها جيشها صدّ 20 هجومًا للجيش الروسي في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخاركيف، كما قال بيان الجيش الروسي: إن 25 بلدة على محور باخموت تعرّضت للقصف بالمدفعية الروسية والهاون.

وفي مؤشر إلى الصعوبات التي تواجهها القوات الروسية على الجبهة، بدّل الكرملين مرات عدة قادة العمليات العسكرية خلال عام واحد. ومنذ يناير/ كانون الثاني، تولى الجنرال فاليري غيراسيموف رئاسة هيئة أركان الدفاع وقيادة القوات. ومن المتوقع أن يُلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا مهمًا في 21 فبراير/ شباط.

من جهتها، يتوقع أن ترسل دول غربية في الأسابيع المقبلة دبابات ومدرعات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ما قد يزيد من مشاكل الجيش الروسي.

بدوره، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الخميس، خلال لقاء نادر مع وسائل إعلام أجنبية في مينسك، أن بلاده لن تشارك في القتال في أوكرانيا بجانب القوات الروسية إلّا إذا تعرضت لهجوم.

وأضاف: "هذا لا ينطبق على أوكرانيا فحسب، بل أيضًا على جميع الجيران الآخرين"، موضحًا: "إذا هاجموا بيلاروسيا، فسيكون الرد أقسى. أقسى! وحينها ستتخذ الحرب منعطفًا مختلفًا تمامًا"، كاشفًا أنه سيتحدّث الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أزمة طويلة مع روسيا

في غضون ذلك، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس، أن على الحلف أن يكون مستعدًا لمواجهة طويلة الأمد مع روسيا تتجاوز الأزمة الحالية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال في مقابلة: "يجب أن نكون مستعدين للأمد الطويل، لكن ذلك قد يستمر لسنوات عديدة جدًا جدًا"، مضيفًا: "الرئيس بوتين يريد أوروبا مختلفة حيث يمكنه التحكم بجيرانه وحيث يمكنه أن يقرر ما يمكن أن تفعله الدول".

وقال: "نحن هنا للتأكد من انتصار أوكرانيا في هذه الحرب وتزويدها بالأسلحة والذخائر والدعم الذي تحتاجه".

وتابع: "إذا انتصر الرئيس بوتين في أوكرانيا سيكون ذلك مأساة للأوكرانيين. لكن ذلك سيكون أيضًا خطيرًا علينا جميعًا لأنه هو وغيره من القادة الاستبداديين سيقتنعون بأنهم عندما يستخدمون القوة العسكرية يمكنهم تحقيق أهدافهم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات