الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قتلى بهجوم على معسكر في روسيا.. زيلينسكي: الوضع قرب باخموت هو "الأصعب"

قتلى بهجوم على معسكر في روسيا.. زيلينسكي: الوضع قرب باخموت هو "الأصعب"

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على الحرب في أوكرانيا بعد مقتل 11 شخصًا بمعسكر تدريب عسكري في روسيا (الصورة: غيتي)
أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن "إرهابييْن" فتحا النار بأسلحة صغيرة على متطوعين، حيث قُتل 11 شخصًا وجرح 15 آخرون.

لقي ما لا يقل عن 11 شخصًا حتفهم وأصيب 15 آخرون في معسكر تدريب بجنوب روسيا أمس السبت، عندما فتح مهاجمان النار على مجموعة من المتطوعين الذين كانوا يرغبون في القتال في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية وفقًا لوكالة الإعلام: إن "المهاجمين الاثنين لقيا حتفهما بالرصاص بعد الهجوم الذي وقع في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا".

وأضافت أنهما من مواطني جمهورية سوفيتية سابقة، من دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها في بيان: "خلال جلسة تدريب على الأسلحة النارية مع أفراد أبدوا رغبتهم طواعية في المشاركة في العملية العسكرية الخاصة (ضد أوكرانيا)، فتح إرهابيان النار بأسلحة صغيرة على أفراد الوحدة".

وأضافت: "نتيجة لإطلاق النار، قُتل 11 شخصًا ونُقل 15 آخرون أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة إلى منشأة طبية".

من ناحيته، قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة على موقع يوتيوب: إن "المهاجمين كانا من دولة طاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى وفتحا النار على الآخرين بعد خلاف ديني".

وطاجيكستان دولة ذات أغلبية مسلمة، بينما ينتمي نصف الروس تقريبًا لطوائف مسيحية مختلفة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين ينحدران من دولة تنتمي إلى رابطة الدول المستقلة، التي تضم تسع جمهوريات سوفيتية سابقة من بينها طاجيكستان.

ولم تذكر وكالة الإعلام الروسية مكان الهجوم، فيما قال موقع (سوتا فيجن) الإخباري الروسي المستقل إن الحادث وقع في بلدة سولوتي الصغيرة بالقرب من الحدود الأوكرانية على بعد حوالي 105 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من بيلغورود.

وكانت السلطات في مدينة بيلغورود الروسية قد اتهمت أوكرانيا مرارًا بمهاجمة أهداف في المدينة، بما في ذلك خطوط الكهرباء ومخازن الوقود والذخيرة، فيما لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم.

"خطوة تكتيكية"

وفي هذا الإطار، يعرب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة موسكو فلاديمير سوتنيكوف عن اعتقاده بأن الهجوم كان حادثًا وليس له علاقة بالحرب في أوكرانيا، موضحًا أن شخصًا ما حاول أن يبرز لإظهار معارضته، وربما يكون حادثًا إرهابيًا أيضًا.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة موسكو، أن القيادة الروسية الجديدة ترى أنها تحاول كل ما في وسعها لشن هجوم جديد ضد القوات الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الوقت مبكر الآن للحديث عن فتح جبهة ثانية، ولا يمكن التكهن بها بشكل واضح.

ويتابع سوتنيكوف أن روسيا تحاول تدعيم التحالف مع بيلاروسيا من حيث إمكانية عدم تعرضها لهجمات من ليتوانيا أو بولندا.

من جهته، يقول مدير عام مركز الطريق الثالث للاستشارات الإستراتيجية العميد عمر الرداد إن تحرك قوات روسية إلى بيلاروسيا في هذه المرحلة هو خطوة تكتيكية تهدف إلى تخفيف الضغط على جبهات القتال في أوكرانيا، حيال المصاعب التي يواجهها الجيش الروسي، سواء في دونباس أو في مناطق خيرسون، حيث لا يميل الوضع لصالح الروس.

ويستبعد الرداد في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمّان، انطلاق صواريخ من قبل بيلاروسيا في الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الجغرافيا تلعب دورًا مهمًا في الصراع إذ إن بيلاروسيا تختلف عن أوكرانيا في حدودها مع حلف شمال الأطلسي.

ولا يعتقد أن الجيش الروسي استعاد زمام المبادرة في الحرب من الناحية العسكرية، بسبب تغير الإستراتيجيات العسكرية والسياسية والأمنية والروسية بشكل دائم، مشيرًا إلى أنّ الإستراتيجية الروسية اليوم تكشف حقيقة حجم المشاكل والمصاعب التي يواجهها الجيش الروسي في مناطق أوكرانية.

"وضع صعب في باخموت"

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أن الوضع العسكري الميداني قرب باخموت هو "الأصعب" حاليًا في شرق أوكرانيا، بعد أيام من إعلان القوات الموالية لروسيا اقترابها من المدينة.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: "لا يزال الوضع خطيرًا للغاية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في حوض دونباس الصناعي.

وأضاف أن "الوضع الأصعب هو قرب باخموت مثل الأيام السابقة وما زلنا نحتفظ بمواقعنا".

وكانت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك قد أعلنت الخميس سيطرتها على قريتين قريبتين هما أوبيتين وإيفانغراد.

وتقصف القوات الروسية منذ أسابيع باخموت التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة.

وعلى بعد حوالي 15 كيلومترًا من باخموت، تحدثت وكالة "فرانس برس" في تشاسيف يار إلى جندي عاد لتوه من خط الجبهة في هذه المنطقة.

وقال الجندي البالغ 50 عامًا من اللواء 93: "لم أنم لأيام ولم آكل ولم أشرب سوى القهوة".

وتابع الجندي الذي أصيب بجروح طفيفة جراء شظايا وبدت عليه علامات الإرهاق: "من بين 13 شابًا في مجموعتي فقدنا جنديين وتم إجلاء خمسة".

وأضاف وهو على وشك البكاء: "هذه حياتنا الآن، سنفعل كل شيء من أجل بلدنا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close