الجمعة 13 Sep / September 2024

لدعم انضمام السويد وفنلندا للناتو.. ستولتنبرغ في تركيا الخميس

لدعم انضمام السويد وفنلندا للناتو.. ستولتنبرغ في تركيا الخميس

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" حول الموقف التركي من انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو (الصورة: الأناضول)
رفضت تركيا حتى الآن المصادقة على طلبي العضوية لأسباب في مقدمتها رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تشتبه أنقرة في ارتباطهم بمقاتلين أكراد.

ضمن "الجهود الحثيثة" لضمان مصادقة تركيا والمجر على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ اليوم الأربعاء أنه سيزور يوم غد الخميس تركيا تأكيدًا لدعم "الناتو" بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هذا البلد، وللدعوة إلى المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل في ختام اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف قال ستولتنبرغ: "أزور تركيا غدًا تأكيدًا لتضامن الحلف خلال مباحثاتي مع الرئيس أردوغان".

الناتو يتحرك

وأوضح ستولتنبرغ أنه سيتطرق أيضًا إلى مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي.

وكانت تركيا قد ألمحت إلى أنها قد تعطي الضوء الأخضر لمسعى انضمام فنلندا إلى الحلف من دون السويد.

ويتعين على برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، المصادقة على عضوية فنلندا والسويد قبل ضمهما للحلف، إلا أن تركيا والمجر لم تصادقا على ذلك.

وقال ستولتنبرغ: "سأطلب منهم المصادقة على بروتوكولي الانضمام في الوقت نفسه (...) لكن تركيا ستقرر ما إذا كانت تريد التصديق على البروتوكولين أو أحدهما".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع الشهر الجاري، ولأول مرة أن البرلمان التركي قد يصادق على عضوية فنلندا دون المصادقة على طلب السويد الذي قُدم في الوقت نفسه، وتعرقله أنقرة.

ووقع ثلاثون بلدًا على بروتوكولات الانضمام وصادقت 28 منها عليها. وحدها تركيا والمجر لم تصادقا بعد على الاتفاق.

ممارسة الضغط

وكان ستولتنبرغ أعلن الثلاثاء أن "السؤال الرئيسي ليس ما إذا سيتم المصادقة على انضمام فنلندا والسويد معا، لكن ما إذا سيتم المصادقة عليهما في أقرب فرصة".

وشدّد اليوم الأربعاء على أن "الأهم هو أن تصبح فنلندا والسويد قريبًا عضوين في الحلف"، ومضى يقول: "سأمارس ضغوطًا لتحقيق ذلك".

وتخلت فنلندا، التي لديها حدود طويلة مشتركة مع روسيا، والسويد عن عدم الانحياز العسكري الذي تنتهجانه منذ عقود، وطلبتا الانضمام للناتو في مايو/ أيار الماضي عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

غير أن تركيا رفضت حتى الآن المصادقة على طلبي العضوية، لأسباب في مقدمتها رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تشتبه أنقرة في ارتباطهم بمقاتلين أكراد وبمحاولة انقلاب في 2016.

ودعت الحكومة التركية إلى طرد العديد من أعضاء حزب العمال الكردستاني و"منظمة فتو" (اختصار تستخدمه أنقرة لتسمية حركة الداعية فتح الله غولن) المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

ويطالب أردوغان السويد بتسليم أنقرة 12 شخصًا يتّهمهم بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016.

والشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن التنظيمات الإرهابية تزرع الألغام على طريق انضمام السويد للناتو، والسويد تدوس على الألغام وهي تعلم ذلك، وأن بإمكانها إزالة هذه الألغام، حسب تعبيره.

كما شكّل قرار للشرطة السويدية إعطاء الإذن لتنظيم تظاهرة قام خلالها يميني متطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام السفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي، عقبة جديدة أمام منح أنقرة ستوكولهم ورقة الانضمام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close