فاغنر تستعد لتسليم عتادها.. طائرة مرتبطة ببريغوجين تتجه نحو بيلاروسيا

تستعد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة لتسليم عتادها لوزارة الدفاع الروسية، بعد انتهاء تمرد لم يدم طويلًا، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء.

وفي تحد لم يسبق له مثيل لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زحف مقاتلو فاغنر صوب العاصمة موسكو يوم السبت، مطالبين بإقالة القيادة العسكرية، بسبب ما يرون أنه سوء تعامل مع الحرب في أوكرانيا.

وأنهت المجموعة التمرد فجأة، وعادت إلى ثكناتها بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو.

وفي سياق متصل، أفادت وكالات أنباء روسية بأن جهاز الأمن الاتحادي أسقط التهم الجنائية الموجهة لمقاتلي مجموعة فاغنر.

إسقاط التهم ضد مقاتلي فاغنر

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن التهم أُسقطت لأن "المشاركين أوقفوا أعمالهم التي تهدف بشكل مباشر إلى ارتكاب جريمة".

وقال الكرملين إن المقاتلين، الذين شاركوا في التمرد، لن يحاكموا وسيسمح لهم بالعودة إلى قواعدهم، وذلك بموجب اتفاق أُبرم في وقت متأخر من يوم السبت ونزع فتيل الأزمة.

في غضون ذلك، سافرت طائرة من طراز "إمبراير ليغاسي 600" المسجلة في روسيا، والمرتبطة بيفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في وثائق العقوبات الأميركية، من روسيا إلى بيلاروسيا اليوم الثلاثاء.

وأظهر موقع "فلايت رادار 24"، أن الطائرة التجارية سافرت إلى بيلاروسيا في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.

وتتطابق رموز تعريف الطائرة مع تلك الخاصة بالطائرة التي تربطها الولايات المتحدة بشركة أوتولكس ترانسبورت التي يربطها مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الأجنبية ببريغوجين.

وشوهد بريغوجين (62 عامًا) لآخر مرة وهو يغادر المقرات العسكرية في روستوف. ولم يُعرف مكان وجوده منذ ذلك الحين.

وفي أول تسجيل صوتي له منذ انتهاء التمرد، أعلن يريغوجين الإثنين، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي كان وسيطًا بين الكرملين والمجموعة، اقترح حلولًا لإفساح المجال أمام فاغنر لمواصلة نشاطها.

وقال بريغوجين: إن "لوكاشنكو مد اليد وعرض إيجاد حلول من أجل مواصلة أعمال مجموعة فاغنر بطريقة شرعية"، مؤكدًا أن الهدف الفعلي للتمرد المسلح كان إنقاذ فاغنر التي كانت مهددة بنظره بالتفكيك من قبل السلطات.

استمرار المعارك في أوكرانيا

وعلى صعيد الحرب في أوكرانيا، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية استمرار المعارك بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية في عدة محاور ولا سيما في دونيتسك وزاباروجيا، حيث تمكنت من تحرير 9 بلدات وقرى.

وأمس الإثنين، كشف الجيش الأوكراني عن تحرير بلدة ريفنوبيل الواقعة في المنطقة التي أحرزت فيها قوات كييف تقدّمًا طفيفًا في الأسابيع الأخيرة.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من كييف، بأن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين الروسي والأوكراني في مختلف الجبهات وفي محاور عدة، فيما تدور أشرس المعارك في منطقة باخموت تحديدًا.

وأضاف أن هناك محاولات للتقدم من جانب القوات الروسية في عدة محاور، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد كافة الهجمات.

وأردف أن محور شاختار كان قد تعرض مساء الإثنين لهجمات من قبل القوات الروسية، وذلك مع مواصلة قصفها لمواقع القوات الأوكرانية بمختلف أنواع الأسلحة.

وبحسب بيان الأركان العامة الأوكرانية، وقع 38 اشتباكًا ما بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية خلال الساعات الماضية، حسب ما أفاد مراسل "العربي".