فاغنر تهدد بالانسحاب من باخموت.. لافروف: سنرد على هجوم الكرملين

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الهجوم بطائرات مسيّرة على الكرملين يوم الأربعاء "عمل عدائي"، وأن روسيا سترد بإجراءات ملموسة.

وكانت روسيا قد اتهمت أوكرانيا بإطلاق طائرات مسيّرة على الكرملين في محاولة لقتل الرئيس فلاديمير بوتين، وقالت إن الولايات المتحدة تقف وراء الهجوم. ونفت أوكرانيا ذلك كما نفى البيت الأبيض ما وصفها بأنها "أكاذيب" روسية.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي بالهند: "هذا عمل عدائي. من الواضح أنّه ما كان ممكنًا لإرهابيي كييف أن يرتكبوه من دون علم رؤسائهم"، مشدّدًا على أنّ موسكو ستتّخذ "إجراءات ملموسة" للردّ على هذا الهجوم.

وأضاف الوزير الروسي: "إذا كنتم تعتقدون أنّه بمجرّد أن تنفي الولايات المتحدة وأوكرانيا التهم، يجب أن نتوقف عن التفكير في ما نعرفه عن ذلك، فالأمر ليس كذلك". 

مجموعة فاغنر الروسية تُهدد 

إلى ذلك، هدّد رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الجمعة بسحب مقاتليه اعتبارًا من 10 مايو/ أيار الجاري من مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة، متّهمًا الجيش بحجب الذخيرة عن مقاتليه كي لا يحقّقوا الانتصار.

وكشف بريغوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه: "كنّا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة)". وأضاف: "لذلك، اعتبارًا من 10 مايو 2023، سننسحب من باخموت".

كما أكد بريغوجين رفضه أن "يعاني رجالي من دون ذخيرة خسائر لا داعي ولا مبرّر لها". وتابع: "نحن ننتظر صدور أمر بمغادرة باخموت. سنظل في باخموت حتى التاسع من مايو (...) بعد ذلك، سنذهب إلى المعسكرات الخلفية". ويأتي هذا الإنذار بعد أسابيع من التوترات المتزايدة بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي.

ويتّهم بريغوجين بانتظام هيئة الأركان العامة بعدم إرسال ما يكفي من الذخائر إلى عناصره الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية في معركة باخموت، وذلك بقصد حرمانهم من تحقيق نصر يعجز عنه الجيش النظامي.

وحمّل بريغوجين، في مقطع فيديو آخر شديد الخطورة نُشر ليل الخميس-الجمعة، كلًا من وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف تحديدًا المسؤولية عن الخسائر التي تكبّدتها فاغنر.

وظهر بريغوجين في مقطع الفيديو وهو يتجوّل بين عشرات الجثث التي أكد أنّها لمقاتلين في فاغنر سقطوا أثناء المعارك. وقال: "لقد ماتوا حتى تتمكنا من أن تسمنا خلف مكتبيكما!".

وأضاف بصوت عال والشرر يتطاير من عينيه: "شويغو! غيراسيموف! أين قذائفي اللعينة؟!"، قبل أن يكيل الشتيمة تلو الأخرى لوزير الدفاع ورئيس الأركان.

وتعرضت فاغنر لخسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت. واحتلّت المجموعة شبه العسكرية القسم الأكبر من المدينة، لكنّها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية.

وينفي الكرملين وجود أي توتّر في صفوف القوات الروسية، لكن تصريحات بريغوجين تثبت عكس ذلك.