أسفرت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء عن استشهاد 3 أشخاص وجرح 68 آخرين.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد استهدفت الغارة القيادي في حزب الله فؤاد شكر، فيما تضاربت المعلومات حتى الساعة حول مصيره.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في بيروت محمد شبارو بأن سيارات الإسعاف نقلت الشهداء إلى مستشفى "بهمن" القريب من المكان المستهدف. كما نُقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات "الساحل" و"الرسول الأعظم" القريبة.
وأوضح شبارو أن فرق الإنقاذ انتشلت العديد من الجرحى بينهم أطفال في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع حيث تواصل الطواقم عمليات البحث عن مصابين ورفع الأنقاض من المنطقة المستهدفة بالغارة الإسرائيلية وهي منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة.
تضارب في المعلومات حول مصير فؤاد شكر
ولفت إلى أن المبنى المستهدف في الغارة في محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك هو مبنى سكني وليس حزبيًا، مشيرًا إلى أن التمييز بين طبيعة المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت أمر صعب حيث يعتبر حزب الله نفسه من التركيبة الاجتماعية والسكانية في المنطقة.
وتعرض المبنى المستهدف إلى أضرار جسيمة حيث دُمر أحد الطوابق بشكل كلي، فيما تدمر مبنى مجاورًا له بشكل جزئي.
كما تضررت النوافذ الزجاجية في بعض المباني في المنطقة جراء عصف القصف الصاروخي.
وشنت إسرائيل غارة جوية، مساء الثلاثاء، على ضاحية بيروت الجنوبية حيث ادعت تل أبيب أنها استهدفت القيادي العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر المعروف باسم الحاج محسن.
وقد تضاربت المعلومات حول مصيره، فبينما نقلت وكالتا "رويترز" و"أ ف ب" عن مصادر قريبة من الحزب أن محاولة اغتيال شكر فشلت، بينما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلًا عن مصدر إسرائيلي إلى أن "الاحتمالية مرتفعة بنجاح عملية الاغتيال".
ونُفذت الضربة بطائرة من دون طيار أطلقت 3 صواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
فتح الملاجئ في إسرائيل
ومن الناحية الإسرائيلية، أفادت صحيفة عبرية مساء الثلاثاء بأنه تم فتح الملاجئ في مناطق بوسط إسرائيل تحسبًا لقصف مكثف من "حزب الله".
ووفق صحيفة "معاريف"، أعلنت سلطات محلية في وسط إسرائيل بما فيها ريشون لتسيون (جنوب تل أبيب)، أنها فتحت الملاجئ، خوفا من رد حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه: "الكرة الآن في ملعب حزب الله، وليس لدينا مصلحة في المزيد من التدهور الأمني. وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو".
وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الثاني على ضاحية بيروت الجنوبية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ففي 2 يناير/ كانون الثاني الماضي اغتالت إسرائيل القيادي بحركة حماس صالح العاروري في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت.