أطلق مجلس الصحة التابع لمجلس التعاون الخليجي حملة إلكترونية بعنوان "زمانهم حاضر"، لتعزيز الجانب الاجتماعي لكبار السن.
وتركّز الحملة على التبعات السلبية التي تنجم عن إهمال هذه الفئة المجتمعية، بما يفاقم ظاهرة الوحدة والعزلة بين كبار السن، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية منها الاكتئاب واضطراب النوم وغيرهما من المشكلات الصحية والنفسية.
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بالمسبّبات والأعراض الخاصة بالوحدة لدى كبار السنّ، وإيجاد السبل للتعامل معهم وتعزيز التوجّه الصحيح للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وأشار المجلس إلى أن بعض الدراسات أكدت انتشار الوحدة في الدول ذات الدخل المرتفع، محذرًا من آثاره ومضاعفات خطرة لهذا الأمر.
واختار مجلس الصحة الخليجي تسليط الضوء على الموضوع لما له من أهمية في مجتمعاتنا العربية عمومًا، والخليجية خصوصًا، حيث من المتوقّع تزايد فئة كبار السنّ خلال الأعوام المقبلة.
واختار مطلقو الحملة التغريد عبر وسم زمانهم_حاضر الذي حاز على تفاعل مليون وستمئة ألف مستخدم، وتعليقات من 570 ألف مستخدم، ومشاركات من مليون مستخدم.
واستطلع "العربي" آراء المشاهدين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كانت الحملة "تفعّل منظومة اجتماعية متكاملة لرعاية كبار السنّ"، فأجاب 65% بالإيجاب.
وقال المستشار والباحث الأكاديمي الدكتور أحمد الحمّادي، إن الثورة النفطية في الخليج أثّرت على الأسرة، مع ما رافقها من تغيّر في أدوار أفراد الأسرة على غرار عمل المرأة، واستقلالية الأسر عن العائلة الكبيرة، وهو ما أدى إلى تقليل التفاعل مع كبار السنّ.
وأضاف الحمّادي، في حديث إلى "العربي"، من الظهران، أن الأسرة العربية تعاني من فجوة في التواصل بين الآباء والأبناء، موضحًا أن التطوّر التكنولوجي أدى إلى تواصل افتراضي بين الطرفين على غرار الاكتفاء بالاتصال عبر الفيديو أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، وغياب الحضور الشخصي، الذي بات أحيانًا يقتصر على المناسبات الاجتماعية.
