خلص الخبراء إلى أن الرضا والتصالح مع الذات هما مفتاح الحياة السعيدة، وعلى الإنسان أن يكف عن مقارنة نفسه بالآخرين.
ويرى هؤلاء أن المقارنات فخ متعب قد يقع فيه كثير من الناس، ويمكن أن يصنع منهم أشخاصًا حاقدين وحسودين.
وبحسب الخبراء، تولّد مقارنة النفس بالآخرين لدى الإنسان شعورًا بالإحباط واليأس لمجرد أن بعض الأشخاص سبقوه في الإنجاز؛ ما يدلّ على قلة ثقته بنفسه وعدم وصوله إلى مرحلة الرضا عن الذات.
نصائح من أجل تعزيز الثقة بالنفس 👇#صباح_جديد pic.twitter.com/5iNEi91Kw0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 20, 2022
وحيث أن علماء النفس اعتبروا أن الإنسان ابن بيئته، يجب الحرص على توفير بيئة سليمة للطفل من خلال التربية؛ فيشغله غرس حب الذات واحترامها والثقة بالنفس عن المقارنات بحياة الآخرين في الكبر، لينشغل في تطوير نفسه وتحقيق أهدافه.
إلى ذلك، يجب أن تكون بيئة العمل نفسها سليمة وخالية من التنافس السلبي. وعلى المديرين والقادة أيضًا، أن يشيعوا جوًا من التضامن والمساعدة والاحتفاء بالإنجازات الجماعية على حساب الإنجازات الفردية.
وإن كان هناك فعلًا ضرورة للمقارنة، ينصح علماء النفس بالمقارنة الإيجابية التي تُصنع من خلالها الحوافز لتطوير الذات، لا سيما وأن الأشخاص الأكثر ثقة بأنفسهم يميلون إلى تحقيق مزيد من النجاح.
"المقارنة السلبية سارقة السعادة"
وتذكر الباحثة في العلوم النفسية والتربوية زينب خشان، بمقولة أن المقارنة السلبية سارقة السعادة، حيث يسيطر على المرء شعور بعدم الرضا التام عن الحياة.
وتتحدث في إطلالتها من إستديوهات "العربي" في لوسيل، عن تقليل الشخص من شأن إنجازات الآخرين للرضا عن الذات، فتقول إن المرء يصل بمضي الوقت في هذه الحال إلى التلذذ بألم الآخرين.
كما تتحدث عن أثر الطفولة في صنع إنسان يعتمد هذه المقارنة السلبية لنفسه مع الآخرين، فتقول إن الأمر يبدأ بمقارنته في الصغر، ما ينتج عنه سلوك إنسحابي وعدواني.
وبينما تشير أيضًا إلى عدم تقدير الذات والقدرات، تلفت إلى مشكلة لدى المربي على مستوى عدم إدراكه لنقاط قوة أبنائه.
وتوضح أن الأطفال، وإن كانوا أشقاء ومن البيئة نفسها إلا أنهم مختلفون، مع اختلاف العوامل المؤثرة في تربيتهم.