اختتمت الدورة السادسة لمهرجان الرمان الذي امتد لأسبوع في مدينة تستور شمالي غرب تونس، حيث تمحور حول ثمار الرمان التي تشتهر بها المدينة وتمثل جزءًا من ثقافتها.
وتعيش مدنية تستور الأندلسية وككل خريف على وقع موسم جمع ثمار الرمان، أو فاكهة الجنة كما يطلق عليها أهلها، حيث تغطي أشجارها أغلب المساحات الزراعية في المنطقة.
ويقول نائب رئيس جمعية مهرجان الرمان البشير السوسي لـ"العربي": إن "المهرجان أعطى قيمة مضافة لثمرة الرمان، والاحتفاء بها لأنها ثمرة مباركة، من ثمار الجنة كما يقال".
ويضيف أن المهرجان تضمن ورشات عمل بين المنتجين والمصدرين، وبين المنتجين والأطراف المتداخلة لتنمية زراعة شجرة الرمان في ربوع تستور وفي الجمهورية التونسية بصفة عامة.
وخلال المهرجات، تفنن البائعون باستعراض أجود منتجاتهم، فلم يكتفوا بتعداد مزاياها للزبائن، بل أخبروهم كيف يستفيدون منها.
إلى ذلك، يتفاءل سكان المدينة بهذا الموسم إذ يشكل بالنسبة إليهم فرصة لإنعاش الاقتصاد، فالحركة التجارية لا تقتصر على بيع الرمان فحسب، بل تعرض خلال المهرجان أيضًا كل أنواع الحرف التي تجعل من المدنية مقصدًا للعائلات التونسية من كل مكان.
وعدا عن كون المهرجان إضافة إلى السياحة الداخلية، فهو يشكل أيضًا مصدر دخل سنوي تنتظره مئات الأسر.
وفي هذا الإطار، يشير خبير الفلاحة البيولوجية في شمال إفريقيا مراد الحافظي، إلى أن فاكهة الرمان ذُكرت في القرآن، لذلك قامت ميدنة تستور بتنظيم مهرجان لهذه الفاكهة، حيث شهدت الفعالية حضورًا كبيرًا.
ويضيف في حديث لـ"العربي"، من العاصمة التونسية، أنه كخبير في الفلاحة البيولوجية، هدفه كان تعريف الطلبة والفلاحين بالطريقة البيولوجية حول كيفية تناول الرمان بشكل صحي.
ويردف أنه هناك 1900 هكتار من الرمان في مدينة تستور، من عدة أنواع منها التونسي، والنابلي، مشيرًا إلى أن هناك عدة استخدامات للرمان كاستخراج زيت البشرة، وعصير الرمان، بالإضافة إلى صناعة دواء للمعدة من قشور الرمان.
ويلفت الحافظي إلى أنه زار دولة قطر عام 2018، حيث شارك في معرض، لتمثيل بلاده حول فاكهة الرمان، التي تتميز بها تونس بالجودة العالية ومذاقها السكري.