Skip to main content

فرضية نادرة الحدوث.. ماذا لو تعادل دونالد ترمب وكامالا هاريس؟

منذ 14 ساعات
تبرز مخاوف من أعمال عنف قد تشوب الانتخابات الرئاسية الأميركية -غيتي

قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي ظل توقعات بنتائج متقاربة جدًا، تبرز فرضية فشل كامالا هاريس ودونالد ترمب في تحقيق الغالبية الضرورية من أصوات الناخبين الكبار للوصول إلى البيت الأبيض.

ومن شأن هذه الفرضية الممكنة نظريًا إثارة معضلة معقدة ومفاقمة قلق الأميركيين الذين يترقبون نتائج الانتخابات.

وبموجب الدستور الأميركي يعود للكونغرس في هذه الحالة، اختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وبالتحديد مجلس النواب المنتخب بنتيجة الاقتراع أيضًا، فيما يتولى مجلس الشيوخ تعيين نائب الرئيس.

هذه الفرضية النادرة الحدوث، ستحصل في حال تعادل المرشحان في عدد الناخبين الكبار أي 269 لكل منهما. 

وثمة سيناريوهات تصويت عدة تفضي إلى هذا التعادل المطلق بين المرشحين في عدد أعضاء المجمع الانتخابي الذي يضم 538 عضوًا، ستكون مهمتهم اختيار الرئيس المقبل للبلاد في وقت لاحق.

فعلى سبيل المثال قد يحصل ذلك، في حال فازت المرشحة الديموقراطية هاريس في ولايات ويسكنسن وميشغن وبنسيلفانيا وفاز الجمهوري ترمب في أريزونا ونيفادا وكارولاينا الشمالية  ونبراسكا.

سابقة انتخابات عام 1800 

ولم يسبق أن سجل تعادل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، وتعود المرة الأخيرة التي سُجل فيها تعادل في عدد الناخبين الكبار بين المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى عام 1800، حين كان توماس جيفرسون مرشحًا عن الحزب الجمهوري الديموقراطي وجون آدامز عن الحزب الفدرالي.

لكن الملفت في ذلك أن التعادل لم يشمل آدامز، بل المرشحين عن الحزب الجمهوري-الديموقراطي توماس جيفرسون وآرون بور، اللذين حصل كل منهما على 73 صوتًا. وقد اعتبرت الانتخابات لاغية، وقام مجلس النواب في الفصل بينهما لانتخاب جيفرسون بعد 36 جولة تصويت.

ودفع هذا الوضع المعقد إلى إقرار التعديل الثاني عشر في دستور الولايات المتحدة في عام 1804، الذي استكمل المادة الثانية فيه التي تفصل الإجراءات التي ينبغي اتباعها في حال عدم حصول أي من المرشحين على غالبية أصوات في المجمع الانتخابي.

لكل ولاية صوت واحد

لكن عمليًا، كيف سيتم التصويت في مجلس النواب في السادس من يناير/ كانون الثاني 2025؟

يفيد مركز "كونغريشونال ريسيرتش سيرفيس" للدراسات التابع للكونغرس بأن "كل ولاية مهما كان عدد سكانها يحق لها التصويت"، وبكلام آخر لا يتم الانتخاب من خلال صوت لكل نائب، بل بغالبية أصوات كل ولاية، فولاية إيداهو (جمهورية) لها صوت بفضل نائبيها الاثنين فيما لولاية كاليفورنيا (ديموقراطية) الكبيرة جدًا 52 نائبًا.

وبما أن البلاد تضم 50 ولاية ستكون الغالبية الجديدة المطلوبة 26 صوتًا، ويرجح أن يحتفظ الجمهوريون بهذه الغالبية التي يتمتعون بها راهنًا.

ويتوقع أن تؤدي فرضية كهذه إلى إشعال البلاد المتوترة أصلًا، إذ أن ملايين المواطنين مقتنعون أن الاقتراع الذي يشهد منافسة محمومة يشهد من الآن تجاوزات.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة