أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل جنديين إضافيين في معارك وسط قطاع غزة وشماله، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، عبر استهدافها وآلياتها بأسلحة مختلفة.
ووفقًا لمراسلة "العربي"، فقد ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 172 منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
عمليات نوعية للمقاومة
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قتل وجرح أكثر من 20 جنديًا إسرائيليًا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقالت القسام في بيان على منصة "تلغرام"، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية خاصة توغلت في الحي، وأوقعوا أكثر من 20 جنديًا بين قتيل وجريح.
وأضافت أن مقاتليها فجّروا بالعبوات الناسفة منزلًا تحصّن فيه عدد من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبثّت القسام مشاهد لالتحام مقاتليها مع آليات الاحتلال في عدة محاور من المدينة.
"إسرائيل لا تستطيع تحسين شروطها الميدانية"
ويرى العميد المتقاعد ومدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات خالد حمادة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة متعثرة لغاية الآن، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تستطيع تحسين شروطها الميدانية في ظل هذه المقاومة التي تواجهها.
ويعتبر في إطلالته عبر "العربي" من بيروت، أن الذهاب نحو مزيد من التوغل في جنوب القطاع قد يحصل، لكنه لن يكون ربما جهدًا موفقًا.
وينفي اعتقاده بأن وضع مصير كل قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية يمكن أن يمر، وإن كانت هناك قدرات ميدانية للتهديد به، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يفضي إلى أي حل لهذه الأزمة.
ويضيف: "إذا كانت إسرائيل تعتقد أنه نتيجة هذا التوغل الإسرائيلي، سيأتي يوم ترفع فيه الرايات البيضاء ويخرج المقاتلون من غزة ويخضع القطاع للشروط الإسرائيلية، فأنا لا أرى ذلك ممكنًا لا من الناحية الميدانية أو السياسية".
