Skip to main content

فرنسا تدعو مسؤولي لبنان للتعاطي "بجدية" مع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

الثلاثاء 13 يونيو 2023

دعت فرنسا الثلاثاء لبنان لاغتنام فرصة الجلسة البرلمانية المقرر عقدها الأربعاء للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ ثمانية أشهر.

وللمرة الثانية عشرة، دعي مجلس النواب اللبناني إلى جلسة ستعقد في الرابع عشر من يونيو/ حزيران لمحاولة انتخاب رئيس للجمهورية.

وينقسم البرلمان بشكل حاد بين معسكر مؤيد لحزب الله المدعوم من إيران ولا يحظى بالغالبية اللازمة لفرض مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، وخصومه خصوصًا أحزاب مسيحية مؤيدة للمسؤول الرفيع في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.

فرصة للخروج من الأزمة

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجندر في مؤتمر صحافي إن فرنسا تدعو "إلى أخذ هذه الجلسة على محمل الجد واغتنام الفرصة التي توفرها للخروج من الأزمة"، مشددة على أن بلادها "تواصل الدعوة للخروج من الأزمة منذ ثمانية أشهر". 

وأعلنت لوجندر أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستلتقي الجمعة سلفها جان-إيف لودريان الذي عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل بضعة أيام "مبعوثًا خاصًا إلى لبنان". 

وأشارت المتحدثة إلى أن الوزيرة ستطلع لودريان على فحوى الاتصالات الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.

الأزمة اللبنانية أولوية فرنسية

كما ستستقبل الوزيرة لودريان للبحث في "مهمته المحددة"، مشددة على أن الأمر ينطوي على "متابعة جهودنا من أجل خروج عاجل من الأزمة اللبنانية وهذا الأمر يعكس الأولوية التي تعطيها الدبلوماسية الفرنسية لهذه المسألة". 

وفيما أشارت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إلى أن أي موعد لزيارة لودريان المرتقبة إلى لبنان لم "يبلّغ" بعد، شدّدت على أن لودريان سيضطلع بالمهمة الموكلة إليه "بتنسيق وثيق وبالتشاور" مع وزارة الخارجية.

ولدى سؤالها عن إمكان عقد مؤتمر من أجل لبنان في باريس، قالت لوجندر إنه "يتعيّن علينا في بادئ الأمر أن نجري تقييمًا للجلسة البرلمانية التي ستعقد غدًا". 

وفي الأسبوع الماضي عيّن ماكرون وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان "مبعوثا خاصا إلى لبنان"، في محاولة جديدة لإيجاد حلّ "توافقي وفعّال" للأزمة اللبنانية التي تفاقمت خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020.

سباق رئاسي محتدم

ويحتدم السباق الرئاسي في لبنان، لكنه لن يُحسم قريبًا، بحسب معنيين. لكن السباق اتخذ طابع الجدية منذ إعلان ترشيح جهاد أزعور الذي فنّد في بيان مقاربته لمختلف الملفات ومد يده إلى كل الأطراف من أجل انتشال البلاد مما هي فيه.

وأتى ترشيح أزعور بعد ساعات قليلة على إعلان سليمان فرنجية ترشحه للرئاسة رغم معارضة واسعة من أبرز الأحزاب المسيحية.

ويدعو أزعور، وزير المالية الأسبق، إلى "التعالي عن الاصطفافات والاعتبارات الضيقة والاتحاد حول هدف واحد هو إنقاذ البلاد". 

وتتنوع السيناريوهات المتوقعة للجلسة البرلمانية المرتقبة، فالثنائي الشيعي يتحدث عن خيارات كثيرة له وفق ما ينص عليه الدستور. وتضيق هذه الخيارات أكثر فأكثر مع ارتفاع عدد المؤيدين لشخص أزعور في مجلس النواب. 

ومع احتدام المعركة على الكرسي الرئاسي في الداخل، يظل الحراك الخارجي قائمًا بدوره والعين على ما سيحمله موفد الرئيس الفرنسي في الزيارة التي يرجح حصولها بعد جلسة الأربعاء. 

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة