فصائل المقاومة تحذّر إسرائيل.. هل تفجر انتهاكات الأقصى "المواجهة"؟
أفاد مراسل "العربي" في القدس، اليوم الأحد أن احتمالات دخول المقاومة في قطاع غزة على خط المواجهة باتت مرتفعة، لا سيما بعد بيانات الفصائل الفلسطينية الأخيرة التي صدرت عقب اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى.
وانسحب مستوطنون إسرائيليون، اليوم، من باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بعد ساعات على اقتحامها بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وكان العشرات من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفق مراسل "العربي"، الذي أشار حينها إلى أنّ قوات الاحتلال أغلقت جميع أبواب البلدة القديمة لمنع دخول المصلين إلى الأقصى.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إنّ الشعب الفلسطيني بقواه السياسية والمجتمعية حسم خياراته وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العدوان ومشاريع الاحتلال والاستيطان لا يمكن وقفهما أو التصدي لهما إلا بالمقاومة.
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن تجدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يمارس التضليل والخداع لتمرير مخططات "الإرهاب اليهودي".
وأضافت الحركة في بيان، أنّ الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة تدفع نحو المواجهة الشاملة، الأمر الذي أكده المراسل أنه يلمح لاحتمالات باتت واردة بدخول المقاومة في غزة خط المواجهة، نظرًا لاستمرار السلطات الإسرائيلية بهذه الانتهاكات.
وكشف المراسل أن إسرائيل تعتقد بأن حركة الجهاد هي صاحبة الرغبة الأكبر للرد على ما يحدث.
وكانت حركة حماس قد ذكرت في بيان لها اليوم أنّ استمرار الاعتداء على المعتكفين وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتدّ على الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد المراسل أن غرفة العمليات المشتركة التي تضم الفصائل الفلسطينية المسلحة، ترقب ساعة بساعة تطورات الوضع في القدس والضفة الغربية.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت على فترتين صباحية ومسائية.
لكن اقتحام اليوم الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظرًا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعًا.
وقد أشار مراسل "العربي" إلى أنه من المتوقع أن يتكرّر مشهد اليوم على امتداد أيام الأسبوع، علمًا أنّ جماعات استيطانية دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.
وفجر يوم الجمعة الماضي، اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات.