الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

فصول موت توالت في المنفى.. النهاية المأسوية لأصغر أبناء شاه إيران

فصول موت توالت في المنفى.. النهاية المأسوية لأصغر أبناء شاه إيران

شارك القصة

الشاه وزوجته عام 1979 (غيتي)
الشاه وزوجته عام 1979 (غيتي)
قضى أصغر أبناء شاه إيران السابق انتحارًا في أميركا في 4 يناير عام 2011، في خطوة عزاها مقربون إلى الاكتئاب الشديد نتيجة وفاة أفراد من العائلة والبعد عن الوطن.

مصائر مختلفة كُتبت لعائلة الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أطاحت به الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. 

انتقل الرجل إلى مصر، حيث توفي هناك بعد مرور عام، بمضاعفات مرض السرطان. أما عائلته فقد اختار أفرادها مسارات مختلفة؛ منها ما أفضى إلى الموت انتحارًا.

ذاك ما انتهت إليه 44 عامًا عاشها علي رضا بهلوي، الابن الأصغر للشاه وزوجته "الشهبانو" فرح؛ فالرجل الذي يصفه موقع المنحة الدراسية التي تحمل اسمه وتكرم ذكراه بـ"الرجل الذي عاش أفضل وأسوأ ما في إيران"، أطلق النار على نفسه من بندقية في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2011 في منزله بالولايات المتحدة.

"اكتئاب عميق"

الوفاة أعلنها رضا بهلوي، الابن الأكبر للشاه، على موقعه على الإنترنت. ونقلت صحيفة "الغارديان" عن صديقة مقرّبة له تدعى فارديا بارس، أن الراحل دخل في اكتئاب عميق بعد العثور على شقيقته ليلى جثة هامدة في غرفة بأحد فنادق لندن نتيجة "جرعة مخدرات زائدة".

وكانت ابنة الشاه التي عملت في مجال عرض الأزياء قد توفيت صيف عام 2001 عن 31 عامًا، وأُفيد بأنها عانت من الاكتئاب. وبحسب بارس، فقد أصبح علي رضا على إثر ذلك شخصًا مختلفًا.

بدورها، نازي افتخاري، التي عملت في مكتب رضا بهلوي في واشنطن، كشفت أن اكتئاب بهلوي "نما بمرور الوقت"، متحدثة في هذا الصدد عن رحيله عن إيران، والعيش في المنفى، إضافة إلى وفاة والده ثم أخته التي كان قريبًا جدًا منها.

الشهبانو فرح وأولادها الأربعة عام 1976 (غيتي)
الشهبانو فرح وأولادها الأربعة عام 1976 (غيتي)

"مقتل نجل الدكتاتور"

في إيران التي بلغها موت علي رضا، لم يكن الحدث يستحق الكثير من التعليق.

ويلفت موقع "إندبندنت" إلى أن قناة "برس تي في"، التي تديرها الدولة، أوردت في موقعها: "نجل دكتاتور إيران السابق يقتل نفسه"، فيما أشارت وسائل إعلام حكومية أخرى إلى أن علي رضا هو الثاني من نسل الشاه السابق الذي ينتحر.

وحكم الشاه محمد رضا بهلوي إيران بين العامين 1941 و1979، ولُقب بـ"الشاهنشاه" أو ملك الملوك. وانتهى حكمه عقب اندلاع الثورة الإسلامية.

بدوره، علي رضا الذي وُلد في طهران عام 1966 انتقل للإقامة في الولايات المتحدة؛ وهناك درس الموسيقى في جامعة برينستون. ثم بوصفه طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، انكب على الدراسات الإيرانية القديمة.

وأُفيد بأن دراساته في جامعة هارفرد تناولت تلك الجوانب من تاريخ بلاده، إضافة إلى علم فقه اللغة، لكن "الغارديان" نقلت عن متحدث باسم هارفارد أن علي رضا لك يكن يدرس في الجامعة التي تقع في كامبريدج قرب بوسطن وقت وفاته.

علي رضا بهلوي ووالدته في فرنسا عام 1985 (غيتي)
علي رضا بهلوي ووالدته في فرنسا عام 1985 (غيتي)

"الأميرة إريانا"

على المستوى الاجتماعي، لم يكن علي رضا بهلوي متزوجًا، غير أن ابنة له وُلدت بعد 7 أشهر من وفاته.

ويورد مقال نُشر على الموقع الرسمي للملكة السابقة فرح بهلوي حدث احتضانها الطفلة إريانا للمرة الأولى بوصفه أحد "لحظات السعادة والعاطفة في حياة الإمبراطورة في المنفى".

وأكدت فرح في الحديث الصحافي المنشور أن طفلة كل من علي رضا بهلوي وراها ديديفار "تحمل الاسم واللقب نفسه الذي تحمله بنات عمها رضا: نور وإيمان وفرح"، قائلة: "إسمها إريانا بهلوي، وهي أميرة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close