فضحوا الانتهاكات بسجونها.. إسرائيل تفرج عن فلسطينيين اعتقلتهم من غزة
أفرجت سلطات الاحتلال اليوم الخميس عن 8 فلسطينيين، بينهم سيدتان، بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح معتقلين فلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقًا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولًا.
إسرائيل تفرج عن 8 فلسطينيين اعتقلتهم من غزة
في التفاصيل، أفرج الجيش الإسرائيلي عن المعتقلين الـ8، عبر بوابة موقع "كيسوفيم" العسكري شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة بسبب سوء حالتهم الصحية".
ووفق شهادات المُفرج عنهم لمراسلنا، فقد تعرضوا للضرب والتعذيب والإهانات والتحقيق المستمر طوال فترة الاحتجاز، ونُقّلوا بين سجون إسرائيلية".
وأشار المراسل إلى أن من بين السيدتين، مسنة كانت فاقدة للوعي، واحتجزت لأكثر من 40 يومًا في داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أنها وصلت في حالة إغماء وإعياء شديدة جدًا، وتبدو عليها ملامح الإرهاق والإجهاد والتعب.
أما السيدة الثانية، التي تحدثت للتلفزيون العربي عن واقع الأسيرات، فقالت إنهن يفتقدن للكثير من الاحتياجات الخاصة داخل السجون ولم يحصلن عليها، وأمعن الاحتلال الإسرائيلي في حرمانهن منها.
وتابع مراسلنا أن عددًا من الأسرى المفرج عنهم كانوا في حالة صحية يرثى لها، وتعرض جزء كبير منهم لإصابات مباشرة، وللتعذيب.
وذكر أن عددًا من هؤلاء لم يقووا حتى على الحديث، وبالكاد كانت تخرج الكلمات من أفواههم نتيجة ما تعرضوا له وشاهدوه من أهوال في داخل السجن.
وقال أحد الأسرى للتلفزيون العربي: "إن ما شاهدوه من تعذيب يفوق أي حديث، حيث تعرضوا للاعتداء الجسدي، وللتعذيب النفسي، والحرمان من النوم، وللإهانة، كما أن جزءًا كبيرًا من الأسرى بترت أطرافهم".
الأسير المفرج عنه محمد الزعانين يروي ما تعرض له من تعذيب
وفي حديث للتلفزيون العربي، روى الأسير المفرج عنه محمد الزعانين ما شاهده داخل سجون الاحتلال، إذ قال إن الأسرى يستيقظون من النوم عند الساعة السابعة صباحًا مقيدي الأيدي ومعصوبي العيون، ويجبرهم الاحتلال على الجلوس على ركبهم حتى الليل.
وأضاف أن الاحتلال يمنع الأسرى من الحديث إلى بعضهم البعض، وإن فعلوا ذلك، يستخدم الكلاب في اعتدائه عليهم.
وفيما تحدث عن الظروف السيئة التي تعرض لها في السجن، أشار الزعانين إلى أن الاحتلال كان يحقق معه كل 5 أيام، وإلى تعرضه للضرب.
ولفت الزعانين إلى أن الظروف التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال صعبة جدًا، حيث يتعرضون للضرب والتعذيب والإهانة، لافتًا إلى أن طبيبًا يزورهم مرة في الأسبوع من أجل إعطائهم حبوب المسكن. وأردف أن نحو 120 أسيرًا بترت أيديهم.