الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

فلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ.. نتنياهو: لا تغيير بموقفنا

فلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ.. نتنياهو: لا تغيير بموقفنا

Changed

  فلسطين: طلب الاجتماع يأتي في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية بغزة - غيتي
يأتي طلب الاجتماع في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية بغزة وفق مندوب فلسطين - غيتي
أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين أن طلب الاجتماع "يأتي في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية على مدار نحو 9 أشهر متواصلة في غزة".

دعت فلسطين إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين، الأسبوع الجاري، لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ قرابة تسعة أشهر والذي خلّف أكثر من 37 ألف شهيد.

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اليوم الأحد، إن دولة فلسطين "تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، على أن يُعقد الأسبوع الجاري، لبحث مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي، والتوسع الاستعماري في الضفة".

وأضاف العكلوك أن طلب الاجتماع "يأتي في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني على مدار نحو 9 أشهر متواصلة".

كما يأتي الطلب الفلسطيني وفق العكلوك، "في ظل إقرار حكومة الاحتلال مؤخرًا سلسلة إجراءات لمنع تجسيد استقلال الدولة الفلسطينية على الأرض، والإمعان في خطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى التوسع الاستعماري، وقرصنة أموال المقاصة الفلسطينية".

بحث الإبادة في غزة والاستيطان بالضفة

والجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الوزراء المصغر الخاص بالشؤون السياسية والأمنية صادق الخميس على اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات.

والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبموازاة حربه على غزة، صعد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة إلى 554، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استنادًا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

نتنياهو: لا تغيير بموقفنا من "الصفقة"

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه ليس هناك تغيير في موقف تل أبيب من صفقة تبادل للمحتجزين التي رحب بها الرئيس الأميركي جو بايدن، متهمًا حركة "حماس" بأنها العائق الوحيد.

وقال نتنياهو في كلمة له في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "في وقت لاحق اليوم، سأجري تقييمًا للوضع في القيادة الجنوبية (بمحاذاة شمال غزة)، وسأراقب عن كثب سير القتال وخططنا لاستكمال أهداف الحرب".

وأضاف نتنياهو: "نحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا: القضاء على حماس، وعودة جميع مختطفينا (من القطاع)، وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال (على الحدود مع لبنان) إلى ديارهم".

وتابع: "لكل من يشكك في تحقيق هذه الأهداف أكرر: لا بديل عن النصر، لم يسقط محاربونا (قتلى الجيش الإسرائيلي) سدى، لن ننهي الحرب حتى نحقق كل أهدافنا".

وأضاف نتنياهو: "أما بالنسبة للمهمة المقدسة المتمثلة في تحرير مختطفينا: فلا تغيير في موقف إسرائيل من الخطة التي رحب بها الرئيس بايدن"، وفق قوله.

وتطالب حماس بإنهاء الحرب ضمن أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية.

حماس: لا تقدم في محادثات وقف النار

وكان أسامة حمدان القيادي في حركة حماس، أكد أمس السبت، أنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأضاف في مؤتمر صحفي في بيروت: "نؤكد مجددًا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية".

وتابع حمدان: "الموقف الحقيقي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب من استحقاق الاتفاق، فهم لا يزالون يرفضون الإقرار بوقف دائم لإطلاق النّار، ولا بالانسحاب الكامل من غزة".

ومساء الأحد الماضي، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبًا بين أهالي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما صرح للقناة (14) الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدًا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

والإثنين الماضي، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان): "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close