ارتفع عدد ضحيا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37877 شهيدًا و86969 جريحًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم الأحد.
وفي بيان قدمت فيه التقرير الإحصائي لليوم الـ268 للحرب على غزة، قالت الوزارة: إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيدًا و111 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
كما أشارت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
معارك عنيفة في حي الشجاعية
إلى ذلك، تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي الأحد، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.
وأفاد شهود عيان أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الليل، بما في ذلك مدينة غزة شمالًا ورفح وخانيونس جنوبًا.
ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عملية في الشجاعية في شرق مدينة غزة، حيث يقول إن هناك "بنية تحتية إرهابية"، حسب تعبيره.
وأشار الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى أنهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية.
وكانت إسرائيل زعمت في بداية يناير/ كانون الثاني أنها فككت "البنية العسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب.
وادعى الجيش الإسرائيلي إن قواته "قضت على عدد من المسلحين وعثرت على أسلحة وشنت غارات على مجمّعات قتالية مفخخة" خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما قصف جوًا "عشرات مواقع البنية التحتية" للمقاومة، وفق زعمه.
وأعلن الأحد أيضًا مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.
وفجر الأحد، استشهد 6 أشخاص في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح، بحسب مسعفين ومصادر طبية.
ظروف "لا تطاق"
ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدودية مع مصر في مايو/ أيار.
وأفادت منظمة الصحة العالمية الجمعة، أن "32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضررت منذ 7 أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة: إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. ونددت بظروف "لا تطاق" في القطاع.
في تل أبيب، تجمع آلاف المتظاهرين السبت كما يفعلون كل أسبوع، للمطالبة بإعادة الأسرى والاحتجاج ضدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتحدثت الأسيرة السابقة نوعا أرغماني (26 عامًا) التي أُطلِق سراحها في 8 يونيو/ حزيران مع ثلاث أسرى آخرين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في شريط فيديو، قائلة: "رغم عودتي إلى دياري، لا يمكننا أن ننسى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في أيدي حماس، ويجب أن نفعل كلّ ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم"، وفق قولها.
مقترح آخر
والسبت، أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان أن الحركة تلقت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة في 24 يونيو، مكررًا موقف الحركة في اشتراطها "وقفاً كاملاً للعدوان".
وقال حمدان: "هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقّق وقفًا كاملاً للعدوان أو انسحابًا شاملاً للاحتلال من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، دون أن يتحقق ذلك، كل ما يقدّم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا ومحاولة من الإدارة الأميركية لإنقاذ نفسها".
وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مايو/ أيار ما قال إنه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حدّ للنزاع والإفراج عن المحتجزين وإعادة إعمار قطاع غزة من دون أي وجود لحماس في السلطة، لكن هذا المقترح الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي، لم يُفضِ إلى نتيجة حتى الآن.
ونقل موقع "أكسيوس" الجمعة عن "ثلاثة مصادر مطّلعة بشكل مباشر" أنّ "إدارة بايدن قدّمت في الأيّام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في محاولة لسدّ الفجوات بينهما والتوصّل إلى اتّفاق".