بعثت فلسطين، الخميس، رسائل إلى ثلاثة مسؤولين أممين حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خاصة المرتبطة بهدم منازل مواطنيها وتشريدهم، بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن إبراهيم خريشي، مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، بعث 3 رسائل إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والمقرر الأممي الخاص المعني بالحق والسكن اللائق.
وذكرت الوكالة، أن مضمون الرسائل كان "حول انتهاكات قوات الاحتلال، خاصة هدم المنازل والإخلاء التعسفي، وتشريد السكان والاستيلاء على البيوت والاستمرار في بناء المستوطنات الاستعمارية".
وقال خريشي، إن "مجموعات المستوطنين تواصل بدعم من الحكومة الإسرائيلية الاستيلاء على منازل الفلسطينيين، والمطالبة بملكية المزيد من العقارات الفلسطينية".
وأضاف أنه "من بين العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس التي تواجه هذا الخطر، حي الشيخ جراح، حيث تخوض أكثر من 70 عائلة فلسطينية معركة قانونية لمواجهة خطر الترحيل القسري".
أوامر بإخلاء منازل
ولفت خريشي إلى أن 4 عائلات تضم 30 شخصًا يعيشون في 7 منازل (بحي الشيخ جراح)، تلقت بالفعل أوامر إسرائيلية بإخلاء منازلها قبل الثاني من مايو/ أيار المقبل. وشدد على أن "حي الشيخ جراح والبلدة القديمة بالقدس وبلدة سلوان (جميعها شرقي القدس) كلها جزء من فلسطين المحتلة، وإسرائيل ملزمة كقوة احتلال بالتصرف وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة ووقف هدم المنازل والإخلاء القسري للفلسطينيين".
ودعا المسؤول الفلسطيني، المسؤولين الأمميين في رسائله، إلى "إدانة مثل هذه الجرائم والانتهاكات الموثقة، ودعوة إسرائيل للكف فورا عن هدم المنازل وتشريد الفلسطينيين".
وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، من طرد وشيك لها، من منازلها التي تعيش فيها منذ العام 1956، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وتقول مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية إن قرارات الإخلاء بحق المنازل في حي الشيخ جراح تأتي ضمن مخطط لتهويد مدينة القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.
