يعد إطلاق 5 رصاصات في الهواء في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة إشارة تجميع المقاتلين الذين شكلوا حديثًا غرفة عمليات مشتركة، فمن فرقتهم السياسة جمعهم التأهب لاقتحام إسرائيلي محتمل بعد قضية أسرى جلبوع.
كاميرا "العربي" رافقت مقاتلي حركة فتح والجهاد الإسلامي وحماس الذي يجتمعون مع بعضهم في غرفة مشتركة في المخيم.
ويوضح أحد المقاتلين لـ "العربي"، أن الغرفة المشتركة تضم كتائب عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى بالإضافة لسرايا القدس.
في غضون ذلك، عادت أجواء معركة المخيم والشراكة العسكرية التي كانت قائمة عام 2002، فهم يقولون إن المخيم حاضنة للجميع وجميع من يريد أن يقاتل.
وبينما يتبنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المقاومة السلمية كخيار وحيد، فإن عناصر في حركة فتح التي يتزعمها ترى أن كل أشكال المواجهة مشروعة.
ويشدد أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو رميلة على أن السلطة الوطنية تؤيد المقاومة الشعبية "ولكن الاحتلال يمارس القتل والإجرام بحق الفلسطينيين، فلا مجال أمامنا إلا الدفاع عن أنفسنا".
وعززت قضية أسرى جلبوع ظهور السلاح في جنين، حيث يشهد حاجز الجلمة على تصاعد إطلاق النار باتجاه جنود الاحتلال كل ليلة، منذ اعتقال مجموعة ممن نجحوا بالفرار من سجن جلبوع، فالحاجز لا يرمى بالرصاص فقط بل أيضًا بالقنابل.
