الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

"فلسطين من أعلى".. معرض فني لمواد أرشيفية وفنون بصرية معاصرة

"فلسطين من أعلى".. معرض فني لمواد أرشيفية وفنون بصرية معاصرة

شارك القصة

القدس صورة قديمة
يضم المعرض 58 مادة أرشيفية وأعمالًا فنية قسمت إلى أربعة أقسام (تويتر)
يحرص معرض "فلسطين من أعلى" على مقاومة فكرة الاستعمار التي تدعي بأن فلسطين كانت أرضًا فارغة.

يضم معرض تاريخي يحمل اسم "فلسطين من الأعلى"، والذي افتتح مساء السبت في مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، 58 مادة أرشيفية وأعمالًا فنية قسمت إلى أربعة أقسام منها ما يتيح للجمهور التفاعل معها سواء من خلال لوحة مفاتيح الحاسوب أو النظر من خلال المجهر أو الاستماع إضافة إلى مشاهدة الأفلام والرسومات والمنحوتات.

ويقدم المعرض الذي يستمر حتى الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل أعمالًا فنية وتذكارات من مجموعة النحات فوزي نسطاس ومجموعة جورج الأعمى.

ويحرص المشروع على اقتراح محاولة لفهم دور التصوير الجوي في خدمة الاستعمار وسيطرته على الأراضي الفلسطينية باستخدام مجموعة من المواد الارشيفية والفنون البصرية.

رحلة عبر الماضي إلى فلسطين

وقال يزيد عناني أحد القائمين على المعرض إنه في بعض الأحيان يصعب التعامل مع إخراج المعارض التاريخية حين تكون جميعها من النصوص لهذا نحتاج أن نتلاعب بالمواد البصرية من أجل استقطاب المشاهدين.

ويأخذ هذا المعرض زائره في رحلة عبر الماضي من خلال صور جوية قديمة وخرائط عن فلسطين وما كان فيها من موانئ ومطار وسكك حديد تربطها بالعالم الخارجي.

والمعرض نتاج عمل استمر عامًا ونصف العام بمشاركة عدد كبير من الباحثين والفنانين.

وأشار عناني إلى أن المعرض جزء من مشروع بحثي تم خلاله إنتاج عددين من مجلة (فصلية القدس) بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات واللقاءات حول موضوع التصوير الجوي.

مواجهة فكرة "فلسطين أرض فارغة"

وجاء في بيان حول المعرض: "شكّل مشهد فلسطين من السماء، تاريخيًا، جزءًا من حرب استعمارية واضحة شُنت باستخدام أحدث أشكال تكنولوجيا التصوير، ورسم الخرائط، والاستشعار من بعد، والرصد، التي رافقت تحركات الجيوش على الأرض، وهدفت إلى الهيمنة على المنطقة والسيطرة عليها".

ويضيف البيان: "في الأزمان المعاصرة، تحوّل هذا المنظور إلى تكنولوجيا أمنية معقدة، ووسيلة من وسائل الردع".

ويلفت عناني إلى أن الهدف من المشروع هو كشف حرص العين الاستعمارية عبر الصور على إظهار فلسطين بلا وجود للإنسان فيها وتقديمها على أنها أرض فارغة.

وأوضح عناني أن المعرض يتضمن مقارنات بين رسومات لفنانين مستشرقين كان بعضهم يحاول تقديم فلسطين على أنها أرض خالية من السكان وبين فنانين قدموا رسومات تعكس حقيقة ما هو موجود على الأرض.

أعمال من كل الجهات

ويمكن لزائر المعرض أن يقرأ نصوصًا من مذكرات التربوي الفلسطيني خليل السكاكيني المولود في القدس عام 1878 عند احتلال مدينة القدس عام 1917 من قبل الجنرال البريطاني ألينبي.

كما يحتوي المعرض على أعمال فنية لكل من آندرو ييب، وجاك برسكيان، وجمعية دار للتخطيط المعماري والفني (ساندي هلال وأليساندرو بيتي)، وجيان سبينا، وخالد جرار، وخالد حوراني، ورواق مركز المعمار الشعبي (مهند يعقوبي)، وسوليداد سلامة، وصوفي إرنست، وصوفي حلبي، وعامر شوملي، وضياء العزة، ونداء سنقرط.

كما يتضمن أيضًا أفلامًا لكل من الأخوين لوميير، ووكالة الاستقصاء المعماري، وآيرين أنسطاس ورينيه جابري، وبيير باولو بازوليني، وديما أبو غوش، ورائد الحلو، ورانيا أسطفان، وكمال الجعفري، ومشروع كامب (شاينا أناند، وأشوك سوكوماران، ونِدا غوص)، وناهد عواد، ونداء سنقرط.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close