حذرت فلسطين الأربعاء من تصعيد استيطاني إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في مدينة القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا في رام الله إنه بحث معه الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما حذر من "تصعيد الحكومة الإسرائيلية بناءها الاستيطاني بالضفة، وخاصة في مدينة القدس من خلال المصادقة على عدد من المشاريع الاستيطانية، وما تقوم به في منطقة مسافر يطا من هدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم".
وأشار المالكي إلى أن استمرار البناء الاستيطاني يقوض أي فرصة لقيام دولة فلسطين على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967 وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
إفلات إسرائيل من العقاب
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين ووضع حد فوري لإفلات إسرائيل باعتبارها قوة احتلال من العقاب.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية عمليات هدم مساكن فلسطينية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بدعوى البناء من دون ترخيص.
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية في 4 مايو/ أيار رفض التماس مقدم من أهالي 12 تجمعًا سكنيًا في مَسافر يطّا جنوب الخليل ضد قرار إعلانها مناطق إطلاق نار، ما يعني هدمها وتهجير سكانها.
وبحسب بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية يوجد نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضٍ محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.
دعم مبدأ حل الدولتين
فيما أكد وزير الخارجية الهولندي موقف بلاده الداعم لقيام دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية). وأضاف أن هولندا ستواصل دعم فلسطين لتعزيز العلاقات الثنائية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت، أمس الثلاثاء، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مستوطنة إسرائيلية شمالي الضفة الغربية، واعتبرتها تحديًا للشرعية الدولية واستفزازًا للفلسطينيين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي: إن "اقتحام بينيت للأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل استفزازًا للشعب الفلسطيني، وتحديًا للشرعية الدولية".
وأضاف أن الشرعية الدولية أكدت في جميع قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية أن الاستيطان جميعه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي.