فنزويلا.. السجن لمسؤولَين زوّدا أميركا بمعلومات نفطيّة

حكم القضاء الفنزويلي بالسجن خمس سنوات على مسؤولَين اثنين في شركة النفط الوطنية (بيديفيسا) بتهمة تزويد الولايات المتحدة بتفاصيل "استراتيجية وحسّاسة" حول قطاع النفط الذي يرزح تحت عقوبات، حسبما قال المدّعون الجمعة.

واعتقلت السلطات الفنزولية ألفريدو شيرينوس مسؤول العمليات الخاصة في "بيديفيسا"، وأريينيس توريالبا المدير العام لعمليات الخام في الشركة، العام الماضي.

واستندت المحكمة في قرارها إلى شهادات وأدلة "وثائقية"، وفقًا للمدعي العام طارق وليام صعب. وقال في تغريدة: "إن المحكمة أجرت سبع جلسات استماع علنية، واستطاعت أن تحدد 21 دليلًا جرميًا في القضية".

وجاء في الحكم أنّ المسؤولين التنفيذيين السابقين سلّما معلومات بشأن جردات الفيول وأنظمة التكرير إضافة إلى مسار سفن قامت بعمليات تجارية مع "بيديفيسا".

ونتج عن تسريب هذه المعلومات فرض عقوبات من جانب الحكومة الأميركية، ما ألحق أضرارًا مالية كبيرة بالقطاع بتقييد تسويق منتجاته دوليًا، وفقًا لنص الحكم.

وفرضت واشنطن سلسلة من العقوبات بهدف قلب نظام الرئيس نيكولاس مادورو، حيث عمدت إلى قطع العائدات النفطية الحيوية عن الحكومة.

وتشمل العقوبات حظر أفراد وشركات أميركية من إجراء تعاملات في النفط الخام الفنزويلي، منذ أبريل/ نيسان 2019.

وبلغ إنتاج النفط الفنزويلي في نهاية العام الماضي ما يزيد بقليل عن 400 ألف برميل يوميًا، في أدنى كمية منذ عقود، نتيجة الفساد وسوء الإدارة في أهم قطاعات البلاد.