الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

فن الملحون.. تراث طربي مستمر منذ قرون في المغرب

فن الملحون.. تراث طربي مستمر منذ قرون في المغرب

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على فن الملحون المغربي بصفته تراثًا فنيًا عريقًا وسجلًا ثقافيًا واجتماعيًا (الصورة: العربي)
انطلق الشعر الملحون من الجنوب الشرقي للمغرب قبل 6 قرون، وهو يتميز بإيقاعه وآلاته وقصائده المتعددة المواضيع، والتي تحكي جزءًا من تاريخ البلد.

بألوان ثقافية وفنية متعددة، احتفت مدينة سلا بجارتها الرباط عاصمةً للثقافة والأنوار، في مهرجانِ مَقامات لفنّ الملحون.

واحتضنت على امتداد تسعة أيام، المدينتان احتفاليات متنوعة بألوان تعبير تراثية متعددة، أبرزها موسيقى "فن الملحون" العريق، وذلك بمناسبة اختيار الرباط عاصمةً للثقافة في العالم الإسلامي وعاصمةَ للثقافة الإفريقية لعام 2022.

فمن منصة الحاضر تُقتفى آثار الماضي، وأجزاء من تاريخ المدينة الضارب في القدم، إذ تروي أنغام الفن الملحون العريق وأشعاره كشاهد يؤرخ لأبرز المحطات السياسية والاجتماعية والثقافية في المغرب.

والشعر الملحون هو فن مواكب للحياة اليومية في المغرب منذ 5 قرون، وينظم من قبل الشعراء المعاصرين وفي قضايا تخص المجتمع المغربي.

وانطلق الشعر الملحون من الجنوب الشرقي للمغرب قبل 6 قرون، وهو يتميز بإيقاعه وآلاته وقصائده المتعددة المواضيع، والتي تحكي جزءًا من تاريخ البلد.

محطة سنوية

وفي هذا الإطار، قال عبد المجيد فنيش مدير مهرجان مقامات: إن المهرجان هو محطة سنوية في مدينة سلا المجاورة للرباط بدورته الـ12، والذي يأخذ شعارًا من سياقه الزمني.

وأضاف في حديث لـ "العربي" من الرباط، أن الدورة الحالية تشهد إقبالًا جماهيرًا بنسب مناسبة لطبيعة المواد المقدمة.

وأشار فنيش إلى وجود 5 محاور في المهرجان تندرج بين مسرح وموسيقة تراثية وعصرية، ثم هناك جانب فكري، وجانب أدبي، من خلال تقديم الإصدارات الشعرية والروائية والقصصية وتوقيعها، إضافة إلى مسرح للطفل يقدم التوجيه والتربية.

وأوضح فنيش، أن "الملحون متجذر في المغرب وتتناقله الأجيال حتى وصل إلى الجيل الحاضر، وخاصة أنه خلق لنفسه تكيف مع كل الأزمنة، ولم يتوقف عند الأغراض التقليدية في الشعر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close