الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

فيتامين "د" وكورونا.. أحدث الدراسات تدحض الاعتقادات السائدة

فيتامين "د" وكورونا.. أحدث الدراسات تدحض الاعتقادات السائدة

شارك القصة

أقراص الفيتامين
بحسب الدراسات لا يوجد ارتباط بين نقص فيتامين "د" وازدياد عدد الإصابات أو معدل الوفيات الناجمة عن كورونا (غيتي)
تظهر نتائج الدراسات الجديدة أن لا علاقة تجمع بين تناول الفيتامين "د"، واحتمال الإصابة بفيروس كورونا أو التقليل من مضاعفاته، خلافًا للاعتقادات السائدة.

توصلت دراستان منفصلتان عن استخدام وفعالية فيتامين "د" ضد عدوى كوفيد-19 إلى نتيجة واحدة، وهي: "لا توجد فائدة واضحة لها".

وتنسف هذه النتائج إلى حدّ بعيد الاعتقادات السائدة عالميًا حول أهمية تناول المكملات والفيتامينات أبرزها فيتامين "د"، لخفض قابلية الإصابة بفيروس كورونا أو التقليل من مضاعفاته.

الدراسة الأولى

في الدراسة الأولى، فحص الباحثون قاعدة بيانات لما يقرب من 450 ألف شخص معظمهم من أصل أوروبي لفهم ما إذا كان إعطاؤهم مكملات فيتامين "د" قلل من احتمالية إصابتهم بكوفيد-19.

ونظر الباحثون، من 10 جامعات منفصلة في كندا واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة، في العلامات الجينية التي من شأنها أن تجعل الناس عرضة لنقص فيتامين "د".

وخلص الباحثون بحسب موقع "غارديان" إلى أن "مكملات فيتامين د بوصفه وسيلة للحماية من نتائج كوفيد المتدهورة لا تدعمها الأدلة الجينية"، كما كتبوا في الدراسة: "يجب إعطاء السبل العلاجية أو الوقائية الأخرى أولوية أعلى للتجارب".

الدراسة الثانية

أما في الدراسة الثانية عن قدرة الفيتامين "د" ضد كوفيد، فقد فحص باحثون من جامعة أرسطو في ثيسالونيكي في اليونان البيانات الخاصة بنقص الفيتامين "د" من 24 دولة أوروبية وقارنوها ببيانات عن عدوى كورونا، ونسب التعافي والوفيات.

ونظر الباحثون، الذين لم يدرجوا بيانات لأشخاص يعيشون في دور رعاية المسنين، إلى كيفية اختلاف معدلات نقص فيتامين "د" في الدول الأوروبية وقارنوا تلك البيانات بمعدلات الإصابة بالفيروس، وخلصوا إلى أن "نقص فيتامين "د" لم يكن مرتبطًا بشكل كبير بعدد الإصابات أو حالات الشفاء أو معدل الوفيات الناجم عن كورونا في جميع أنحاء أوروبا".

تجدر الإشارة، أن الدراستان الجديدتان تناقضان دراسة أولية صدرت في منتصف شهر فبراير/ شباط من قبل باحثين في جامعة برشلونة؛ حيث أشارت إلى أن إعطاء جرعات عالية من فيتامين "د" لمرضى كوفيد في المستشفيات يمكن أن تقليل الوفيات بنسبة 60%.

وعليه أزالت The Lancet، وهي مجلة طبية رائدة في المملكة المتحدة الدراسة بعد مخاوف بشأن المنهجية المستخدمة في البحث.

تابع القراءة
المصادر:
غارديان