انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة اكتشف مجمع تدريب مرتبط بحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وشارك مستخدمون مقطع الفيديو على منصتي انستغرام وتيك توك، مع تعليق: "حماس هنا وتتدرّب متخفية في بلدة صغيرة. يجب أن نستيقظ".
وبالبحث عن حقيقة الإدعاء ومقطع الفيديو، وجدت وكالة أسوشييتد برس أنّ الفيديو المتداول هو عبارة عن تقرير إخباري صدر في مايو/ أيار 2019 عن مجموعة "Sinclair Broadcast Group"، حول رجل تمّ القبض عليه عام 2018 بتهم الإرهاب في نيو مكسيكو.
لا علاقة بين المكان وحركة حماس
ويصف التقرير مجمّعات في ألاباما ونيو مكسيكو، حيث زعم المدعون العامّون أنّ رجلًا يُدعى سراج وهاج كان يدرّب الأطفال فيها على تنفيذ ما أسموه "هجمات إرهابية".
والشهر الماضي، أدانت هيئة محلفين اتحادية كبرى في نيو مكسيكو وهاج وثلاثة من أفراد عائلته بتهم الإرهاب.
وأكد المدعون الفيدراليون لوكالة أسوشيتد برس أنّه لا يوجد ما يربط أي من المتورّطين في القضية بحركة حماس، مضيفين أنّ الشكوى الجنائية الأصلية ولوائح الاتهام اللاحقة لم تزعم وجود أي صلة.
وأكد مكتب المدعي العام الأميركي لمقاطعة نيو مكسيكو في بيان، أنّه لا يوجد ما يشير إلى أن المجموعة كانت مرتبطة بحماس أو بأي جماعة إرهابية"، موضحًا أنّ المجموعة "تبنّت معتقدات وممارسات غريبة تحت إشراف ليفيل".
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي خلال شهادته أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأربعاء الماضي، إنّ الوكالة لا تستبعد احتمال استغلال حماس للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لشنّ هجمات على الأراضي الأميركية، لكنّه في الوقت نفسه، أكد أنّ القضايا التي حقّقت بها الوكالة والتي تتعلّق بحماس، ارتبطت تاريخيًا بأشخاص في الولايات المتحدة يقومون بتسهيل أو تمويل الحركة في الخارج.
