أفاد مسؤولون، اليوم الأحد، بأنّ فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصًا في شمال الهند وشرقها خلال الأيام الثلاثة الماضية.
واجتاحت الأمطار مئات القرى، وجرفت المنازل وتركت السكان عالقين بينما تتسابق فرق الإنقاذ لإجلاء الناجين.
وتحدث الانزلاقات والفيضانات غالبًا في الهند خلال فترة هطول الأمطار الموسمية ما بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول ويقدر الخبراء أن التغير المناخي يتسبب في تزايد تواترها وحدتها ومن طابعها الفجائي.
إغلاق مدارس وسكان عالقون
وعلق عشرات الأشخاص فوق أسطح عدد من المنازل بعد أن فاجأتهم السيول قبل أن يتم إنقاذهم، فيما أغلقت المدارس أبوابها في المناطق الأكثر تضررًا.
وقال مسؤول بحكومة ولاية هيماشيل براديش لوكالة "رويترز"، إن الأمطار الغزيرة أعقبتها انهيارات أرضية وفيضانات في الولاية الواقعة في جبال الهيمالايا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مما أودى بحياة 36 شخصًا على الأقل.
وتجذب المنطقة العديد من السياح بفضل جبالها المكسوة بالثلج.
بدورها، أعلنت الحكومة في بيان أمس السبت، أنه تم إرسال مسعفين إلى منطقة ماندي في إقليم هيماشيل براديش الشمالي، حيث جرف الفيضان منزلين وتسبب في مقتل ثمانية أشخاص.
وقتل في المنطقة إثر الانزلاقات الأرضية والفيضانات سبعة أشخاص آخرين.
أمطار موسمية قاسية
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع مكتب الأرصاد الاتحادي هطول أمطار متوسطة خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، مما يعني محاصيل جيدة بشكل عام في الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، التي تعتمد على الزراعة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل.
وتساهم الزراعة بنحو 15% في اقتصاد الهند البالغ 2.7 تريليون دولار، ويعيش على هذا القطاع ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 1.3 مليار.
في السياق، قتل ثمانية أشخاص في يوليو الفائت إثر سيول مفاجأة، اجتاحت مخيمًا للحجاج في منطقة كشمير المجاورة.
أما في يونيو، فشهدت الهند وبنغلاديش أمطارًا موسمية تسببت في مقتل 41 شخصًا على الأقل، كما خلفت الفيضانات المدمرة المترتبة عليها ملايين العالقين.