Skip to main content

في أحد الشعانين.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين من الوصول إلى القدس

الأحد 24 مارس 2024
أحيت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين أحد الشعانين- رويترز

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، حرمان سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول للقدس للمشاركة في إحياء أحد الشعانين حسب التقويم الغربي.

واليوم الأحد، حرم الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين.

فصل القدس عن محيطها الفلسطيني

واعتبرت الخارجية في بيان، أن الخطوة تشكل "جريمة ضد الإنسانية وتندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية لفصل القدس تمامًا عن محيطها الفلسطيني، وتعميق إجراءاتها الاستعمارية العنصرية لضمها، بما في ذلك إغراقها بالكتل الاستيطانية الضخمة وفرض المزيد من الإجراءات على حواجز الاحتلال والتقييدات التي تحول دون وصول المصلين للمقدسات المسيحية والإسلامية".

كما أدانت التصعيد الحاصل في اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ومسيرة المستوطنين الاستفزازية، وسط مدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال، بشكل يرتبط مباشرة مع جرائم الاستيلاء على الأراضي وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتكثيف قواعد الارتكاز للمتطرفين الذين يرتكبون الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته وممتلكاته وبلداته.

ورأت الوزارة أن ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وجرائم التنكيل بالشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية لا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.

وطالبت مجلس الأمن الدولي "بتنفيذ القرار 2334 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أشكال الإبادة وفرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري، وترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية جدية تضمن حمايته من التغول الإسرائيلي".

الاحتلال يحرم آلاف المسيحيين من الوصول إلى القدس

وتحيي الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين اليوم، أحد الشعانين. وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد.

وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، صباح اليوم، قدّاس أحد الشعانين في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس.

وشارك في القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" لفيف من الأساقفة والكهنة، بحضور حشد من الرهبان، والراهبات وعدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس ومن داخل الخط الأخضر، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.

ترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا قدّاس أحد الشعانين في كنيسة القيامة - وكالة وفا

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.

وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، حسب وكالة "وفا".

كما تضع قيودًا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها سلطات الاحتلال بعد أن تجري ما تسميه "فحصًا أمنيًا" للمتقدم. وبعد ذلك، تجبر الفلسطينيين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبًا ما يتم رفض الطلب.

وكانت الكنائس ألغت المظاهر الاحتفالية بالأعياد كافة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتقتصر الأعياد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.

ووصل إلى القدس عدد محدود من الحجاج المسيحيين من دول العالم المختلفة، في ظل إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها بسبب تواصل العدوان على غزة، إلى جانب القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مرور الأجانب من جسر الملك حسين.

وتحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وأريحا وغزة، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين موحّدة بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي.

وفي مدينة غزة، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

المصادر:
وكالات
شارك القصة