مع ارتفاع وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهو يكمل شهره الأول، تواصل دول غربية حشد الدعم والمساندة لإسرائيل عسكريًا وسياسيًا، والتشديد على ما تسميه "حقها في الدفاع عن نفسها".
لكن ذلك الدعم الرسمي لم يمنع نشطاء وأفرادًا غربيين من تسجيل مواقف مناقضة لمواقف حكومات بلدانهم، داعمين بذلك القضية الفلسطينية بشتى الطرق المتاحة.
ففي ميناء أوكلاند بالولايات المتحدة، احتشد مجموعة من النشطاء حاملين أعلام فلسطين ولافتات، ومنددين بتسليح الولايات المتحدة الأميركية للاحتلال، وإرسال شحنات أسلحة لقصف الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا المشاركون في الفعالية لمشاركة واسعة للنشطاء أمام الميناء، ورددوا هتافات منها "كفى. لا مزيد من الأسلحة الأميركية، لتنفيذ الإبادة الجماعية".
رفض تحميل شحنات أسلحة
وفي بلجيكا، سبق أن حدث الأمر ذاته. فقد دعت نقابة عمال النقل البلجيكية أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل لقتل المدنيين الفلسطينيين.
وذكرت النقابة في بيان مشترك أن "العاملين في مطارات بلجيكا لاحظوا وصول شحنات الأسلحة إلى منطقة النزاع، في حين تجري عمليات إبادة جماعية في فلسطين"، وأضافت أن "مشاركة العمال في تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة يعني دعم الأنظمة التي تقتل الأبرياء".
وقد لقت هذه المواقف إشادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث رحب المدون ويليام بينسيرت بموقف نقابة العمال في بلجيكا، مشيرًا إلى أنه "وضع الحكومة البلجيكية الموالية لإسرائيل في مأزق الآن".
أما المدون عمر، فقال إن الأحرار هم الورقة الضاغطة الحقيقية لوقف المجازر في حق أطفال غزة وأبنائها.