بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر بالقرب من مدينة لوس أنجلوس الأميركية، وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى، بينما تضرر 88 مبنى آخر في حين تمكن كثيرون ممن اضطروا إلى الإخلاء، وعددهم يزيد على 10 آلاف، من العودة إلى منازلهم.
وساعدت رياح قادمة من المحيط الهادي أمس الجمعة نحو 2400 من رجال الإطفاء على مكافحة الحرائق، بعد أن أدت موجة رياح حارة وجافة في السابق آتية من الصحراء إلى إشعال الحريق، الذي يعرف باسم "ماونتن فاير" الذي اندلع يوم الأربعاء على بعد نحو 80 كيلومترًا شمال غربي لوس انجلوس.
وقال مسؤولو إدارة الغابات والحماية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا خلال مؤتمر صحفي: إن الحريق أتى على 20630 فدانًا بحلول أمس الجمعة، دون تغيير تقريبًا عما كان عليه قبل 24 ساعة، وجرى احتواؤه بنسبة 14% ارتفاعًا من 7%.
وقال داستن غاردنر رئيس إدارة الإطفاء في مقاطعة فينتورا في مؤتمر صحفي: "لم تكن لدينا أي حركة خارجية أو جانبية (للحرائق) اليوم. هذا رائع".
ظروف معقدة
من جهته، قال جيم فرايهوف، قائد شرطة مقاطعة فينتورا: إن سكان 3500 منزل تمكنوا من العودة إلى منازلهم، لكن سكان 2000 منزل آخر ما زالوا مشمولين بأوامر الإخلاء، حيث لا تزال الحرائق، التي ساعدت في تأجيجها أدغال جافة وتضاريس وعرة شديدة الانحدار، تشكل تهديدًا للبنية التحتية الحيوية.
أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فقالت: إن ضغط المياه في بعض المناطق كان غير ثابتًا، ما اضطر الفرق إلى نقل المياه إلى بعض المواقع الأساسية في معركة إخماد الحريق، ووصف البعض على الأرض ما حصل بأنه كان تحديًا حقيقيًا.
وأضافت الصحيفة نفسها، بأن "مسؤولو الإطفاء اعتادوا على مكافحة الحرائق الكبيرة في هذا الوقت من العام، لكن مزيجًا مدمرًا من الظروف القاسية والجغرافيا الصعبة أعاق الجهود المبكرة".
وتحدثت الصحيفة عن الرياح القوية لدرجة أن الطائرات التي تسقط المواد المثبطة للنيران أُجبرت على التوقف، ولو مؤقتًا. كما تحرك الحريق بسرعة كبيرة، ما أجبر المسؤولين على التركيز على الإخلاء بدلًا من مكافحة الحرائق.
وكشفت بيانات إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا أن حرائق الغابات في الولاية أتت حتى الآن هذا العام على أراض بأكثر من ثلاثة أمثال ما أتت عليه حتى هذا الوقت من العام الماضي عندما كان موسم الحرائق أكثر اعتدالًا.