هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن عبر اتصال هاتفي، رئيس الوزراء الياباني الجديد فوميو كيشيدا على انتخابه، بعدما فاز الأسبوع الماضي بزعامة الحزب الحاكم في اليابان.
وأفاد البيت الأبيض في بيان له، أنّ بايدن وكيشيدا، شدّدا خلال المكالمة الهاتفية، على أنّ التحالف بين الولايات المتحدة واليابان، هو حجر الزاوية "للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي العالم".
وسبق البيت الأبيض المكالمة، بتأكيده أنّ بايدن "يتطلّع للعمل من كثب مع رئيس الوزراء كيشيدا لتعزيز تعاوننا خلال الأشهر والسنوات المقبلة".
كما أشاد الرئيس الأميركي برئيس الوزراء الياباني السابق يوشيهيدي سوغا، وشكره على جهوده "لدفع التحالف بين الولايات المتحدة واليابان قدمًا".
رسالة "قوية"
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني الجديد، اليوم الثلاثاء، تلقيه رسالة "قوية" من بايدن بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي تعرف في اليابان بجزر سينكاكو.
وأضاف كيشيدا للصحفيين في مقر إقامته أن البلدين الحليفين أكدا أيضًا، خلال المحادثات الهاتفية التي استمرت قرابة عشرين دقيقة صباح الثلاثاء، على التعاون من أجل ضمان حرية الحركة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأيضًا على أننا سنعمل معا بشأن القضايا المتعلقة بالصين وكوريا الشمالية.
ويزداد القلق في اليابان إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الشرقي بما في ذلك التوغل في المياه القريبة من الجزر المتنازع عليها المعروفة في الصين باسم دياويوس.
وبيّن كيشيدا أن الرئيس بايدن "عبّر بقوة عن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان، بما في ذلك ما يتعلق بالمادة الخامسة من المعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان" في إشارة إلى التزامات الولايات المتحدة الدفاعية تجاه اليابان والتي تشمل الجزر غير المأهولة.
وصباح أمس الإثنين انتخب البرلمان الياباني فوميو كيشيدا البالغ من العمر 64 عامًا، رئيسًا للوزراء بعدما فاز الأسبوع الماضي، بزعامة الحزب الحاكم. وشغل كيشيدا منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي لمدة خمس سنوات (2012-2017).
وهو ناشط متحمّس لنزع الأسلحة النووية في العالم، وساهم في زيارة باراك أوباما إلى هيروشيما في عام 2016، وهي الزيارة الأولى لرئيس أميركي أثناء ممارسة مهامه إلى المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية أميركية عام 1945.
وضمّت تشكيلة رئيس الوزراء الجديد الحكومية، وجوهًا جديدة وأخرى من الحرس القديم.
وتولّى كيشيدا السلطة إثر تقديم الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة يوشيهيدي سوغا (72 عامًا) استقالتها صباح الإثنين.
وبعدما أمضى عامًا واحدًا فقط في السلطة خسر سوغا شعبيته، بسبب طريقة إدارته للأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، وإصراره على استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في طوكيو على الرّغم من كلّ المخاطر.