أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عبر رسالة تعزية الأحد، مقتل ثلاثة جنود جزائريين "دفاعًا عن حرمة التراب الوطني" في اشتباك مع "إرهابيين" على الحدود مع دولة مالي بأقصى جنوب البلاد.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة تعزية في تغريدة على تويتر قائلًا: "تعازيّ القلبية لأسر شهداء الواجب الوطني، وعائلة الجيش الوطني الشعبي، إثر استشهاد الملازم العامل إخلف رضا والعريف طارب إلياس والعريف علي عبد القادر هواري، دفاعًا عن حرمة التراب الوطني. رحم الله شهداءنا الأبرار".
"إنّا لله وإنّا إليه راجعون"..تعازيّ القلبية لأسر شهداء الواجب الوطني، وعائلة الجيش الوطني الشعبي، إثر استشهاد الملازم العامل، إخلف رضا والعريف المتعاقد، طارب إلياس والعريف المتعاقد، علي عبد القادر هواري، دفاعا عن حرمة التراب الوطني. رحم الله شهداءنا الأبرار.
— عبدالمجيد تبون - Abdelmadjid Tebboune (@TebbouneAmadjid) March 20, 2022
وبحسب بيان لوزارة الدفاع فإن العسكريين الثلاثة قُتلوا الأحد "في اشتباك مع مجموعة إرهابية على الشريط الحدودي بمنطقة تيمياوين ببرج باجي مختار" قرب الحدود مع مالي وعلى بعد 2500 كلم جنوبي العاصمة الجزائرية.
عمليات سابقة
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، تمكنت القوات الجزائربة من قتل سبعة "إرهابيين" خلال عملية بحث وتمشيط بغابة واد الدوار بولاية سكيكدة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة.
والأربعاء الماضي أعلن الجيش الجزائري القبض "على سبعة إرهابيين والعثور على جثة إرهابي آخر كان قد أصيب بجروح في العملية الأخيرة" التي أُجريت في 19 فبراير/ شباط وقُتل فيها سبعة مسلحين مع ضبط 14 رشاشًا من نوع كلاشنيكوف.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أسماء كل المسلحين المقتولين والمقبوض عليهم ومنهم من حمل السلاح منذ 1994.
ودائمًا ما يعلن الجيش الجزائري اعتقال أو "تحييد إرهابيين"، وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى المسلّحين الذين ظلّوا نشطين بعد انتهاء الحرب الأهلية (1992-2002).
كما أنه خلال السنوات الماضية دفعت السلطات الجزائرية، بآلاف العسكريين لتأمين الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا شرقًا، لصد ما تقول السلطات إنه محاولات تسلل إرهابيين وتهريب السلاح.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، أنّ العمليات التي نفّذها الجيش خلال عام 2021 مكّنته من تحييد 23 "إرهابيًا" واعتقال 222 عنصرًا ينتمون إلى جماعات مسلّحة.
وشهدت الجزائر في "العشرية السوداء" بين 1992 و2002، حربًا بين مجموعات مسلحة والقوات الحكومية أسفرت عن مئتي ألف قتيل، بحسب حصيلة رسمية.
وعلى الرغم من"ميثاق المصالحة الوطنية" الذي صدر في 2005 لطي صفحة الحرب الاهلية، لا يزال مسلّحون ينشطون خصوصًا في مالي، وكذلك لا تزال القوات الجزائرية تعلن قتل أو توقيف "إرهابيين" في شمال البلاد.