الجمعة 6 Sep / September 2024

في الأواني وألواح التقطيع وغيرها.. احذروا المواد الكيميائية في مطبخكم

في الأواني وألواح التقطيع وغيرها.. احذروا المواد الكيميائية في مطبخكم

شارك القصة

فقرة أرشيفية من برنامج "صباح جديد" تتناول تأثير المواد الكيميائية على صحة الكبد (الصورة: غيتي)
يُتهم منظمو سلامة الأغذية بـ"الفشل" في حماية المستهلكين من المواد الكيميائية في المطابخ، حيث تخفي بعض الشركات استخدامها للمواد الضارة.

تحيط المواد البلاستيكية المضرة الإنسان من كل جانب، وتحديدًا في المنزل، حيث يُعتبر استخدامها الشائع خطرًا على الصحة.

يمكن أن توجد في أواني الطهي غير اللاصقة، وفي حاويات الطعام البلاستيكية، وفي الأواني المصنوعة من السيراميك، إضافة للمقالي وألواح التقطيع وغيرها من الأدوات.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، يُتهم منظمو سلامة الأغذية بـ"الفشل" في حماية المستهلكين من المواد الكيميائية في المطابخ، عبر اعتماد قوانين "مليئة بالثغرات".

وفي الوقت عينه، تخفي بعض الشركات استخدامها للمواد الضارة، أو تقوم بتسويق السلع غير الآمنة بشكل مضلل.

كما يمكن لبعض الشركات إضافة المواد السامة إلى منتجاتها عن غير قصد، وتحديدًا في صناعة مواد التنظيف والمطهرات.

مخاطر على الكبد

ويترتب على التعرض المنتظم للمواد الكيميائية مخاطر صحية محتملة، حيث وجدت دراسة حديثة أنّ هناك صلة بين هذه المواد وتلف الكبد.

وخلص العلماء إلى أن التعرض لمدة طويلة للمركبات الكيميائية يرتبط بمستويات مرتفعة من أنزيم الكبد المسمى ALT، والذي يعمل كمؤشر حيوي لتلف الكبد.

وكان الاستشاري في أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور طارق حجازي قد لفت في حديث سابق إلى "العربي" إلى أهمية الكبد كون أحد أدواره هو تنقية الدم من السموم.

وأوضح حجازي في حديثه من مدينة جدة السعودية، أنّ أي إصابة لهذا العضو نتيجة التعرض لأي مواد كيميائية ستُظهر أعراضًا لدى الإنسان المصاب، منها الحكة والألم في البطن والاصفرار وفقدان الشهية وفقدان الوزن.

وشرح حجازي أنّ التعرض المتكرر لبعض المواد الكيميائية قد يعرض الإنسان لما يعرف بالتهاب الكبد السمي. 

الحماية من المواد السامة

وذكرت صحيفة "الغارديان" بعض القواعد الجيدة لتجنب التعرض للمواد الكيميائية في المطبخ، أهمها استبدال المنتجات البلاستيكية بالخشب أو الزجاج.

كما حذّرت من الأواني المغطاة بطلاءات غير لاصقة، والتي تتكون غالبًا من مواد لم تتم دراستها جيدًا.

ودعت الصحيفة في تقريرها، للتشكيك بالكلمات التسويقية مثل "بيئية" أو "خضراء" أو "غير سامة"، كاشفة عن منتجات المطبخ المنخفضة المخاطر، والخالية إلى حد كبير من السموم.

تضم الأواني وأدوات المطبخ الكثير من المواد المضرة بصحة الإنسان - تويتر
تضم الأواني وأدوات المطبخ الكثير من المواد المضرة بصحة الإنسان - تويتر

ألواح التقطيع

يُفضّل استبدال لوح التقطيع البلاستيكي الذي يمكن أن يحتوي على آلاف المواد الكيميائية، بأخرى مصنوعة من الخشب.

لكن بعض الألواح الخشبية تكون مصنوعة من عدة قطع خشبية مجمعة بغراء يحتوي على الفورمالديهايد، والذي يمكن أن يسبب طفحًا جلديًا وتهيج العين وتغيرات في وظائف الرئة، وقد يكون مادة مسرطنة.

وعلى الرغم من وجود ألواح الخشب المنتجة باستخدام غراء "آمن"، إلا أنه يمكن تصنيعها أيضًا من مادة الميلامين الفورمالديهايد السام المرتبطة بمشاكل الكلى واضطراب الغدد الصماء والمشاكل العصبية.

وقد يكون استخدام لوح تقطيع من قطعة خشب واحدة هو الحل الأمثل، لكن جميع ألواح التقطيع الخشبية تتم معالجتها بزيت معدني مخصص للطعام.

أواني السيراميك

تحتوي بعض الأطباق وغيرها من أدوات المائدة على المعادن الثقيلة الخطرة، مثل الزرنيخ الذي يضاف إلى طلاء السيراميك.

ويسمح القانون الفيدرالي وإدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة باستخدام الرصاص في أواني الطهي، وأدوات المائدة الخزفية، وغيره من المعادن الثقيلة الخطرة، في حال تمت معالجة القطعة بشكل صحيح.

لكن ذلك لا يحدث دائمًا، لذا فالخيار الأكثر أمانًا هو التخلص التدريجي من السيراميك واستبداله بأواني وأكواب مصنوعة من الزجاج.

ألواح التقطيع الخشبية تتم معالجتها بزيت معدني مخصص للطعام - غيتي
ألواح التقطيع الخشبية تتم معالجتها بزيت معدني مخصص للطعام - غيتي

الأواني المعدنية

كما يستخدم الرصاص والزرنيخ والنيكل والمعادن الثقيلة الأخرى، في طلاء المقالي وغيرها من أواني الطهي.

ورغم أن بعض الشركات تسوّق لهذه المنتجات على أنها خالية من المعادن الثقيلة، إلا أن ذلك يعني أن تلك المواد غير موجودة في الأسطح الملامسة للطعام، لكن حدوث الخدوش قد يتسبب في تسرب هذه المواد.

وبالنسبة لأولئك الذين يطبخون بانتظام، فإن الإستراتيجية الجيدة هي شراء عدة أوانٍ مصنوعة من مواد مختلفة لمنع التعرض اليومي للسموم المحتملة.

ماكينات صنع القهوة

وتعتبر الملاعق البلاستيكية والملاقط والأواني الأخرى شائعة الاستخدام، ولكنها يمكن أن تحتوي على آلاف المواد الكيميائية التي قد تنتقل إلى الطعام، خاصة عند تعرضها للحرارة أو الحموضة؛ لذلك ينصح باستخدام الأواني المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الخشب. 

كما يفضّل استبدال معظم الحاويات البلاستيكية وأكياس الشطائر وأوعية الطعام الجاف بأوعية زجاجية. 

ويجب تجنب استخدام معظم ماكينات القهوة الكهربائية المصنوعة من البلاستيك أو الفولاذ المقاوم إلى حد كبير، واستبدالها بآلات الضغط الزجاجية، لتجنب تسرب النيكل، وهو معدن شائع الاستخدام في الفولاذ المقاوم للصدأ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close