الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في الصيف المقبل.. ناسا تشرع في عملية تمكين "جيمس ويب" من رؤية الكون

في الصيف المقبل.. ناسا تشرع في عملية تمكين "جيمس ويب" من رؤية الكون

شارك القصة

 سيكون التلسكوب الضخم جاهزًا لالتقاط أول صور علمية في أول الصيف المقبل (غيتي)
سيكون التلسكوب الضخم جاهزًا لالتقاط أول صور علمية في أول الصيف المقبل (غيتي)
بدأ مهندسو المراقبة بمركز جودارد الأميركي لمهام الفضاء في إرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر في تلسكوب جيمس ويب تعكف على تركيب المرآة الرئيسية.

شرعت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في عمل دؤوب يستمر شهورًا لتمكين التلسكوب الفضائي جيمس ويب من رؤية الكون بدقة، في مهمة من المقرر أن تتم في وقت يسمح لهذا التلسكوب الجديد بأن يبدأ عملية الرصد في أوائل الصيف.

وبدأ مهندسو المراقبة بمركز جودارد لمهام الفضاء في غرينبلت بولاية ماريلاند، أمس الأربعاء، في إرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر تعكف على تركيب مرآة التلسكوب الرئيسية على مهل وضبطها.

وتتألف دائرة المرآة الرئيسية من 18 قطعة سداسية الشكل من البريليوم المطلي بالذهب ويبلغ قطرها 6.5 أمتار، وهي سطح له قدرة أكبر بكثير على تجميع الضوء مقارنة بالتلسكوب الفضائي هابل الذي سبق التلسكوب الجديد بثلاثين عامًا.

وانفتحت القطع الـ18، التي كانت موضوعة معًا في حجرة الشحن الخاصة بالصاروخ الذي حمل التلسكوب إلى الفضاء، مع بقية مكوناتها خلال أسبوعين بعد إطلاق التلسكوب يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول.

ويتعين الآن فصل تلك القطع عن صمامات تثبيتها وقت الإطلاق، وأن تتحرك للمقدمة بمقدار نصف بوصة بعيدًا عن وضعها الأصلي في عملية تستمر عشرة أيام قبل إعادة صفها لتشكل سطحًا واحدًا متصلًا يقوم بتجميع الضوء.

منظومة بصرية

وقال لي فاينبرغ، مدير المكون البصري في التلسكوب ويب في مركز جودارد لوكالة رويترز: إن عملية إعادة الصف ستستغرق ثلاثة أشهر أخرى.

وتابع قائلًا: إن صف قطع المرآة الرئيسية معًا لتشكل مرآة واحدة كبيرة يعني رص كل قطعة على مسافة "تصل إلى واحد على خمسة آلاف من سمك شعرة الإنسان".

وأضاف: "كل هذا تطلب منا اختراع أشياء لم تحدث قط من قبل" مثل المحركات الدقيقة التي صممت لتتحرك تدريجيًا عند حرارة قدرها 240 درجة مئوية تحت الصفر في الفضاء.

كذلك فإن مرآة التلسكوب الأصغر -المرآة الثانوية- مصممة لتوجيه الضوء الذي جرى جمعه من العدسات الرئيسية إلى كاميرا التلسكوب وأدوات أخرى لتكون جزءًا من منظومة بصرية متماسكة.

وقال فاينبرغ: إذا سارت الأمور كما هو مخطط فإن التلسكوب سيكون جاهزًا لالتقاط أول صور علمية في مايو/ أيار والتي سيجري معالجتها لنحو شهر آخر قبل أن يتسنى نشرها.

أقوى بـ100 مرة

وسيرى التلسكوب الكَون أساسًا في مجال من الأشعة تحت الحمراء، مما يتيح له الرصد عبر سحب الغاز والغبار حيث تولد النجوم. وعمل هابل بشكل رئيسي في موجات بصرية فوق البنفسجية.

بلغت تكلفة التلسكوب الجديد تسعة مليارات دولار ووصفته ناسا بأنه باكورة المراصد العلمية للفضاء في العقد القادم، وهو أقوى بنحو مئة مرة من هابل مما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله هابل أو أي تلسكوب آخر.

ويقول علماء الفضاء إنه سيعطي لمحة عن الفضاء لم تكن معروفة قط من قبل، تعود لمئة مليون سنة بعد الانفجار الكبير.

والتلسكوب هو نتيجة تعاون دولي تقوده ناسا بالشراكة مع وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية. وشركة نورثروب جرومان هي المتعاقد الرئيسي في المشروع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close