يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد إلى إقليم كردستان ومدينة الموصل في شمال العراق، المحطة الثانية في زيارته للعراق بعد بغداد حيث شارك بمؤتمر إقليمي طغت عليه قضايا "مكافحة الإرهاب" وتطورات أفغانستان.
وفي زيارته الثانية إلى العراق خلال أقل من عام يتوجه الرئيس الفرنسي الذي ذكّر خلال مؤتمر بغداد بأن "فرنسا كانت إلى جانب العراق في قتاله ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، إلى الموصل.
وسيلتقي في المدينة التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات، طلابًا وشخصيات "مؤثرة" قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة حيث صلّى البابا فرنسيس قبل نحو ستة أشهر على أرواح "ضحايا الحرب".
كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري الذي دمره التنظيم.
ضمان الوجود
وكانت الموصل تعتبر "عاصمة" تنظيم الدولة الإسلامية الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق. ولا يزال الدمار واضحاً في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات أن أكثر من 80% من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمراً.
وتأتي زيارة ماكرون إلى الموصل غداة مشاركته في مؤتمر الأمس الذي ضمّ مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، حيث قال في مداخلته ببغداد: "نعلم جميعاً أنه لا ينبغي التراخي لأن تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال يشكل تهديداً، وأنا أعلم أن قتال تلك المجموعات الإرهابية يشكل أولوية لحكومتكم".
وفي مؤتمره الصحافي الختامي، أعلن أن بلاده "ستبقي وجودًا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيا كان خيار الأميركيين"، مؤكدا أنه "لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود".
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا في العراق لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام.