في حال جدية الأطراف.. قطر مستعدة لاستئناف وساطتها في مفاوضات غزة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء، أنّ الدوحة مستعدة لاستئناف وساطتها في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "حال وجود جدية من قبل الأطراف" المعنية.
وشدّد الأنصاري في مؤتمر صحافي، على أنّ تعليق جهود المفاوضات لا يعني انسحاب الدوحة من مساعي خفض التصعيد"، مضيفًا أنّ الموقف القطري "ثابت وواضح بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، وأنّ إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ليس قابلًا للتفاوض".
وأوضح أنّ "تعليق جهود الوساطة القطرية كان بسبب عدم جدية الأطراف"، مؤكدًا أنّ الدوحة "لن تقبل بأن تُستغلّ لأغراض سياسية".
وعن الأخبار المتداولة عن إغلاق مكتب حركة "حماس" في الدوحة، قال الأنصاري إنّه "إذا تمّ اتخاذ قرار بإغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة، فستُعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى".
وأشار إلى أنّ "قادة حماس المفاوضين غير موجودين في الدوحة حاليًا، ويتنقّلون بين عواصم مختلفة".
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، أكد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، "عدم دقة" التقارير المتداولة عن انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما أوضح أنّ "التقارير المتعلّقة بإغلاق مكتب حماس في الدوحة غير دقيقة"، موضحًا أنّ "الهدف الأساسي من وجوده في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية".
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر لعدة أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة وتبادل الأسرى، فإن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بنود تمّ الاتفاق عليها خلال بعض مراحل الوساطة، ووضعه شروطًا جديدة للقبول بالاتفاق، أديا لعرقلة هذه الجهود.