هدّدت مجموعة السبع، اليوم الجمعة، إيران بـ"عقوبات إضافية شديدة" في حال أرسلت صواريخ بالستية إلى روسيا، التي تواصل حربها على جارتها أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان: "إذا بدأت إيران ترسل صواريخ بالستية أو تقنيات مرتبطة بها إلى روسيا، فسنكون مستعدّين للاستجابة بطريقة سريعة ومنسّقة، ويشمل ذلك فرض عقوبات إضافية شديدة".
قلق غربي من الدعم الإيراني لروسيا
وأضافت مجموعة السبع: "نحن قلقون جدًا بشأن التقارير التي تفيد بأن إيران تدرس نقل" مثل هذه الأسلحة إلى روسيا "بعدما زودتها بمسيّرات تُستخدم في هجمات متواصلة ضد المدنيين في أوكرانيا".
وبدأت روسيا في استخدام طائرات "شاهد" المسيرة إيرانية الصنع في شن هجمات في عمق أوكرانيا عقب بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، ولا تحتاج مثل هذه الطائرات أي مدرج للإقلاع وتنفجر عند وصولها لأهدافها.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض في يونيو/ حزيران الفائت: إن إيران نقلت عدة مئات من الطائرات المسيرة إلى روسيا منذ أغسطس/ آب 2022.
كما كشفت معلومات استخباراتية نشرها البيت الأبيض في يونيو/ حزيران الفائت، أنّ إيران زوّدت روسيا بالمواد اللازمة لبناء منشأة لتصنيع الطائرات المسيّرة شرق موسكو.
ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تؤكد حاليًا أن عمليات تسليم الصواريخ البالستية قد تمت بالفعل، لكن مسؤولاً كبيرًا في البيت الأبيض قال إن هناك "خطرًا حقيقيًا من احتمال حدوث ذلك".
وقال المسؤول الأميركي: "إن أحد خيارات (العقوبات) التي درسناها (داخل مجموعة السبع) هو وقف رحلات الخطوط الجوية الإيرانية إلى أوروبا"، بدون أن يعطي أمثلة ملموسة أخرى.
تكثيف التعاون العسكري بين روسيا وإيران
وتشعر واشنطن بالقلق منذ عدة أسابيع بشأن تكثيف التعاون العسكري بين روسيا وإيران.
وحذّر المسؤول الأميركي من أن "الخطوط الأمامية للقتال في أوكرانيا تزداد عرضة للخطر يوميًا" فيما يعرقل الكونغرس حاليًا استئناف المساعدات العسكرية الأميركية الواسعة النطاق.
كذلك، تعرب الولايات المتحدة بانتظام عن قلقها بشأن العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية التي بدأت تزوّد موسكو بصواريخ بحسب واشنطن.
وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه يجري الإعداد للتوقيع على معاهدة تعاون شاملة بين موسكو وطهران.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطور العلاقات بين موسكو وطهران خلال استقباله في الكرملين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال بوتين حينها: "علاقاتنا تتطور بشكل جيد جدًا"، متحدثًا عن "مشاريع بنى تحتية كبيرة" مشتركة وتعاون في مجال الطاقة "وكلّ المجالات تقريبًا".