في حديث خاص لـ"العربي".. دوجاريك: غوتيريش يرى العالم في حالة انقسام

أكّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في حديث خاص لـ"العربي" أن الرسالة الرئيسية لكلمة الأمين العام أنطونيو غوتيريش أمام منتدى دافوس الاقتصادي، هي أنّ العالم يعيش في حالة فوضى ومنقسم ومتشظي في محاور عدة.

وأشار دوجاريك إلى انكسار المنظومة المالية العالمية وقضية الديون لبعض الدول واللامساواة، بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا وجائحة كوفيد-19، لافتًا إلى ضرورة أن ينظر قادة العالم لإيجاد حلول لهذا العالم المتشظي والمنقسم، بحسب كلمة الأمين العام الذي أعطى تقييمًا صارمًا لحالة العالم الآن.

وقال دوجاريك لـ"العربي" من دافوس: إن الأمين العام أشار إلى أن أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لا سيما على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة "وهي من الأهمية بمكان من أجل التصدي للكارثة المناخية".

وساطة أممية في حرب أوكرانيا

وأشار المتحدث إلى أن رسالة الأمين العام إلى القطاع الخاص تكمن في أن لا تنتظر الحكومات كي تتصرف وتتحرك حيث الكثير من تلك الحكومات تجد نفسها في مشاكل لا تسمح لها باتخاذ قرارات بعيدة المدى تتيح لها تحصين حالة الكوكب. مؤكدًا على أن القطاع الخاص بمقدوره فعل ذلك.

وبخصوص إمكانية دخول وساطة أممية في الحرب في أوكرانيا، قال المتحدث: "إن الأمر واضح في أن الأمين العام مستعد للوساطة كعادته في أي صراع في حال طلبت الأطراف نفسها ذلك".

وذهب دوجاريك لوصف التقييم الذي أعطاه الأمين العام في كلمته اليوم: "كان كئيبًا لأنه لا يرى نهاية قريبة لتلك الحرب في وقت قريب وتركيزه كان منصبًا على اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى العالم النامي والسوق العالمية".

وقال: "نحن نسعى إلى ضمان أن روسيا تصدر الأسمدة بعيدًا عن العقوبات ونحاول أن نحقق كل ذلك مع الأزمة الغذائية الحاصلة في كثير من دول العالم النامي وفي حالة عدم حصول تلك الدول على الأسمدة في هذا الموسم فستكون هناك أزمة غذائية".

وكان الاجتماع السنوي الـ53 للمنتدى الاقتصادي العالمي قد أُفتتح الإثنين في مدينة دافوس السويسرية بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في السياسة العالمية وعالم الأعمال. وينعقد المنتدى في الفترة من 16 إلى 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.