استنكر وزراء خارجية 9 دول عربية اليوم الخميس، استهداف المدنيين وانتهاكات القانون الدولي في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ 20 يومًا أسفر عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني.
وجاء في بيان مشترك لكل من الإمارات والأردن والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت ومصر والمغرب، أن حق الدفاع عن النفس لا يبرر انتهاك القانون وإغفال حقوق الفلسطينيين.
تنديد العقاب الجماعي لأهالي غزة
وأضاف البيان أن وزراء الخارجية العرب ينددون أيضًا بالتهجير القسري والعقاب الجماعي في غزة.
ولليوم الـ20، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، مخلفًا 7028 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 2913 طفلًا و1709 سيدات و397 مسنًا، كما أصيب في القصف 18484 آخرون، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، بحسب سلطات القطاع.
وشمل البيان "تأكيد الرفض في هذا السياق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور".
وطالبت الدول الموقعة على البيان "مجلس الأمن بالزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار". وكذلك "المطالبة بالعمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقًا للمبادئ الإنسانية".
وأعرب البيان كذلك عن "بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية".
فشل مجلس الأمن في وقف إطلاق النار بغزة
والأربعاء، فشل مجلس الأمن الدولي، في تبني مشروعي قرارين اقترحتهما الولايات المتحدة وروسيا بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان يتضمن الثاني المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وتعليقًا على فشل مجلس الأمن في هذا الصدد، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان، اليوم الخميس، أن "هذا الإخفاق إنما يعكس عدم وجود إرادة دولية حقيقية لوضع حد للعملية العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع برغم انتهاكها الصارخ للقانون الدولي الإنساني عبر استهدافها للمدنيين".
وتهدّد إسرائيل باجتياح بري لقطاع غزة، في وقت تواصل فيه قصفها المركّز على مناطق عدة من القطاع البالغة مساحته 362 كيلومترًا مربعًا والخاضع لـ"حصار مطبق" منذ 17 عامًا يُحرم سكانه الـ2,4 مليون نسمة من المياه والطعام والكهرباء.
وكان أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أخيرًا عن تنفيذ "عملية محددة الأهداف" في شمال قطاع غزة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء "نحن نتحضّر لهجوم بري".