كشف وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، اليوم الخميس، أن إسرائيل دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية خلال غاراتها العنيفة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وبلغ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ20، مخلفًا 6546 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنًا، وأصيب 17439 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقًا لسلطات غزة.
وأضاف الوزير في بيان، أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 200 ألف وحدة سكنية، ما بين تدمير كلي وجزئي، ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.
وتابع الوزير الفلسطيني: "إجرام المحتل في العدوان الحالي غير مسبوق، حيث شطب أسرًا بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياءً ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات ودور عبادة ومخابز ومحطات تعبئة مياه وأسواق ومدارس ومؤسسات تعليمية وخدماتية".
12 ألف طن من المتفجرات على غزة
وقال زيارة: "يجرى تدمير كل مناحي الحياة من صحة وإسكان ومياه وصرف صحي وبنية تحتية واقتصاد، وزراعة، وتعليم، وخدمات، ومؤسسات إنسانية، وقطع المياه والكهرباء والوقود". وأشار إلى أن "مقومات الحياة الأساسية أصبحت غير متوفرة وحياة الناس مهددة إما بالقصف أو غياب الرعاية الصحية، أو شح المياه والأكل".
وأردف: "استمرار الوضع على ما هو عليه تهديد كبير لأرواح الآلاف من المدنيين".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بأكثر من 12 ألف طن متفجرات منذ 7 أكتوبر، مبينًا أن مفعول هذه المتفجرات يساوي قوة القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس/ آب 1945.
وصباح اليوم استهدف قصف عنيف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة، وسلسلة غارات مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل "العربي" بانتشال أكثر من 20 شهيدًا من تحت أنقاض مبنى في حانيونس بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، مضيفًا بأن قصفًا مدفعيًا عنيفًا يُجل تزامنًا مع إطلاق نار مستمر شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.