حطمت جماهير بارتيزان بلغراد محتويات غرفة ملابس فريقها، وأصابت المدرب ألكسندر ستانويفيتش في رأسه، بعد الخسارة 4-صفر أمام غريمه المحلي رد ستار في الدوري الصربي الممتاز لكرة القدم أمس الإثنين.
وفاز رد ستار بآخر ثلاث مباريات قمة في بلغراد، وكان فوزه أمس الأكبر منذ 1998 عندما فاز بالنتيجة نفسها.
وقال ستانويفيتش للصحافيين: "حطم المشجعون الغاضبون الزجاج، إنه أمر غير سار. لقد جئت للمؤتمر الصحفي بضمادات لاصقة".
وأضاف: "لم يكن هناك أي شيء آخر لا قتال ولا صراع بدني. لم يكن هناك أي إثارة". وأوضح المدرب الصربي أن الخسارة كانت الأسوأ في مسيرته.
"عار علينا"
وكان المدرب البالغ من العمر 50 عامًا يضع ضمادة على جبينه وأنفه خلال مؤتمره الصحفي بعد المباراة، حيث أكد إقدام مشجعي بارتيزان على تخريب غرفة الملابس، قائلًا: "المشجعون غير راضين لقد حطموا الزجاج، وهذا أمر غير سار".
وتابع ستانويوفيتش: "جئت مع لاصقات للجروح إلى المؤتمر الصحفي، لكن ليس هناك سبب لخلق مسرحية. لم يكن هناك شيء أكثر من ذلك، لا شجار، ولا احتكاك جسدي. ليست دراما".
وختم بالقول: "أعتذر لكل مشجعي بارتيزان، وكذلك عن الطريقة التي خسرنا بها المباراة. أتحمل المسؤولية، هذه أسوأ هزيمة في مسيرتي. أنا المسؤول عن خسارة المباراة، إنها عار علينا جميعًا. وبالنسبة لي إنها الهزيمة الأكبر".
وسجل المهاجم السنغالي شريف نداي ثلاثية، ليقود ريد ستار إلى الفوز 4-0، في المباراة الحاشدة جماهيريًا والتي تعرف بعنوان "الدربي الأبدي".
وتأتي هزيمة بارتيزان وسط سخط جماهيري، مع دعوات لاستقالة المدرب، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في آخر ثماني مباريات، ويحتل المركز التاسع في جدول الدوري برصيد 11 نقطة من سبع مباريات.
خيبة بارتيزان
وتمتد مسيرة ستانويوفيتش التدريبية لعشرين عامًا، وهذه هي ولايته الثالثة في بارتيزان، بعد أن فاز بلقب الدوري الصربي في 2010 و2011.
ويعتبر الغريمان في المدينة أكبر ناديين في صربيا، لكن ريد ستار فاز بالسبع بطولات الأخيرة للدوري الصربي، وهو حاليًا يتصدر دوري السوبر الصربي.
ويشارك ريد ستار في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بينما خسر بارتيزان فرصة المشاركة في دوري المؤتمرات بعد هزيمته في التصفيات أمام نادي جينت البلجيكي.
