ساعدت البحرية المغربية 438 مهاجرًا واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية خلال خمسة أيام، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بحسب وكالة الأنباء المغربية.
ونقلت الوكالة اليوم الثلاثاء عن مصدر عسكري قوله: "إن غالبيتهم يتحدرون من إفريقيا، بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة بنغاليين وتركي واجهوا صعوبات على متن قوارب تقليدية".
وأوضح المصدر أن هذه العمليات نفذتها وحدات قتالية تابعة للبحرية الملكية كانت تعمل في عرض الساحلين الأطلسي والمتوسطي بين 19 و23 أغسطس/آب.
وقدمت إسعافات أولية للمهاجرين الذين جرى إنقاذهم "قبل نقلهم سالمين إلى الموانئ القريبة بالمملكة وتسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي"، بحسب المصدر نفسه.
كذلك أعلنت السلطات المغربية اليوم الثلاثاء اعتراض 58 مهاجرًا بينهم 11 امرأة في عرض ساحل العيون، حيث كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري الإسبانية.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر في السلطات المحلية قوله: "إن البحرية الملكية نقلت هؤلاء المهاجرين الذين كانوا على متن قارب مطاط، سالمين إلى ميناء العيون".
وتعد سواحل المغرب الشمالية على البحر المتوسط منطلقًا رئيسيًا لقوارب المهاجرين نحو إسبانيا التي تبعد كيلومترات قليلة. أما سواحله الجنوبية فتنطلق منها هذه القوارب نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.
ويشكل الوافدون من دول إفريقيا عادة غالبية المهاجرين الذي يستقلون "قوارب الموت"، كما توصف في المغرب، للوصول إلى أوروبا.
وتظهر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية أنه بين الأول من يناير/ كانون الثاني و30 يونيو/حزيران 2021، وصل 12622 مهاجرًا إلى إسبانيا من طريق البحر مقارنة بـ7256 في العام السابق.
من جهتها، قالت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية: "إن نحو 2100 مهاجر لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول بحرًا إلى إسبانيا خلال الأشهر الستة الأولى من 2021، غالبيتهم العظمى في الطريق نحو جزر الكناري في المحيط الأطلسي".
