السبت 16 نوفمبر / November 2024

في ظروف صعبة ودون انقطاع.. عمال سوريون في حلب يكافحون لتأمين قوتهم اليومي

في ظروف صعبة ودون انقطاع.. عمال سوريون في حلب يكافحون لتأمين قوتهم اليومي

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على أوضاع العمال الصعبة في منطقة أعزاز شمالي حلب السورية (الصورة: العربي)
يُبقي دخل مادي زهيد الكثير من النازحين في حلقات الفقر والعوز، ويعكس ضعف الإمكانيات الأممية والحكومية في تأمين أبسط حقوق الإنسان في مستوى المعيشة والعمل.

لا يتمكن العاملون في المهن الشاقة في منطقة أعزاز شمالي حلب بسوريا من الحصول على إجازة، أو استراحة في شهر رمضان، فالظروف الاقتصادية التي تعصف بالبلاد تدفعهم للعمل من دون انقطاع.

وتحت أشعة الشمس الحارقة وفي ظل ظروف عمل قاسية، يعمل السوريون لساعات طويلة سعيًا منهم لتأمين قوت يومهم، فالساعات والدقائق لها ثمن، والاستراحة تعني ألا طعام سيدخل منازلهم.

ويقول العمال إن أجورهم لا تتكافأ مع حجم العمل الذي يقومون به، لكن للضرورة أحكام تدفع بهم للعمل لساعات طويلة، وفي ظروف قاسية في معظمها، إذ إن المساعدات الدولية المقدمة لبعض العاطلين عن العمل لا تتعدى سلة إضافية بسيطة لا تسمن ولا تغني من جوع.

ويُبقي دخل مادي زهيد الكثير من النازحين في حلقات الفقر والعوز، ويعكس ضعف الإمكانيات الأممية والحكومية في تأمين أبسط حقوق الإنسان في مستوى المعيشة والعمل.

وقضى العامل السوري أبو علي 30 عامًا في مهنة الحدادة، ولم يعرف فيها الراحة، إذ فكر مليًا بتغيير مهنته لتحسين وضعه المادي، لكن فرص العمل في مناطق الحرب شبه معدومة، والسنتات القليلة التي يتلقاها لقاء عمله تركته أسيرًا لسنوات طويلة بين قطع من الحديد الصدأة.

ويقول فريد النسب "أبو علي"، إنه يحرص على العمل طيلة أيام الأسبوع، لأن العطلة ستدفعه إلى الاستدانة من الآخرين، لذلك يفضل العمل يوميًا كي لا يحتاج لأحد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close