الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في ظل الأزمات التي تشهدها مصر.. هل يكون الحوار مجرد لقاء شكلي؟

في ظل الأزمات التي تشهدها مصر.. هل يكون الحوار مجرد لقاء شكلي؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "بتوقيت مصر" تناقش مدى أهمية الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة في ظل الأزمات التي تشهدها مصر (الصورة: الرئاسة المصرية)
افتتح السيسي مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، وعلى هامش كلمته أشار إلى دقة المشهد السياسي، مع ترحيل الكثير من الرؤى إزاء الأزمات الحالية التي تواجه البلاد.

بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برسائل عديدة خلال كلمته في افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي".

فالمشروع الجديد الذي افتتحته الرئاسة سيُنفذ بواسطة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش، ويهدف إلى إنتاج بعض المحاصيل الإستراتيجية.

واعتبر السيسي أن مشروعات الكهرباء والنقل والبنية التحتية التي نفذتها الدولة مهدت الطريق للتوسع في المشروعات الزراعية.

وعن ارتفاع الأسعار، قال السيسي: إن الحكومة المصرية ستقوم بعدد من الخطوات على رأسها زيادة المعروض لضبط الرقابة على الأسواق، معتبرًا أن هذا سيضع تاجر التجزئة أمام فرصة جيدة لضبط وتحديد الأسعار.

ورغم الطابع الاقتصادي للمناسبة، إلا أن الرئيس المصري أعرب عن تفاؤله بمسار الحوار الوطني الذي يجري الإعداد له، مشيرًا إلى دقة اللحظة السياسية التي تمر بها البلاد.

"حوار استشاري"

وفي هذا الإطار، أشار الباحث السياسي أحمد عبد ربه، إلى أن الرسالة الرئيسية المتعلقة بالحوار الوطني التي وجهها الرئيس المصري، جاءت لتوضح على أن أنه حوار "استشاري"، ما يعني أنه غير ملزم لا للدولة ولا للسيسي، مشيرًا إلى أن "هذه الرسالة جاءت لتؤكد أيضًا أن النظام غير مضطر لهذا الحوار كما تظن المعارضة في ظل الأزمات الاقتصادية والتطورات الدولية الإقليمية".

وفي حديث إلى "العربي"، تمنى عبد ربه أن تذهب السلطة والمعارضة إلى الحوار الوطني بجدية من دون سقف عالٍ أو منخفض، وألا يكون الحوار مجرد لقاء شكلي، مشددًا على ضرورة أن تستغل المعارضة هذه الفرصة لفتح الباب أمام الحوار مع السلطة لأول مرة.

وشدد على أهمية الحوار الوطني، "لكن دون ابتزاز النظام، حتى تتسنى هذه الفرصة للمعارضة مرة أخرى، والخروج بنتائج إيجابية".

وأشار عبد ربه إلى 4 محاور اقتصادية، يجب البحث فيها وطرحها خلال الحوار، وهي الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد، وملف الحريات وحقوق الإنسان، وملف الأمن في البلاد، بالإضافة لملف الحريات السياسية في البلاد.

أهداف "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي يستهدف زراعة حوالي مليون فدان خلال العام القادم، مشيرًا إلى أن مصر تشهد في الفترة أخيرة مشاريع زراعية كبيرة.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، أن المشاريع الزراعية في مصر، تهدف إلى إنشاء مجتمعات عمرانية، وسد الفجوة الاقتصادية الأخيرة في ظل الأزمات العالمية ووقف التصدير.

وتابع أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي يكلف حوالي 150 مليار جنيه مصري، مشيرًا إلى أن هناك إرادة سياسية للدولة المصرية للقيام بهذه البنى التحتية من أجل جذب المستثمرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close