الأحد 17 نوفمبر / November 2024

في ظل التوتر بالقرن الإفريقي.. قمة مصرية صومالية إريترية في أسمرة

في ظل التوتر بالقرن الإفريقي.. قمة مصرية صومالية إريترية في أسمرة

شارك القصة

الرئيس السيسي في أسمرا
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أسمرة الخميس لحضور القمة الثلاثية- صفحة وزارة الإعلام الإريترية على إكس
ستركز القمة بين الرئيس الإريتري والمصري والصومالي على تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، فضلاً عن بحث قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي.

احتضنت العاصمة الإريترية أسمرة، اليوم الخميس، قمة ثلاثية لرؤساء مصر والصومال وإريتريا، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".

وجاءت القمة الثلاثية على خلفية التوترات المتزايدة في منطقة القرن الإفريقي. وذكرت وكالة "صونا" أن أسمرة استضافت قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ونظيريه المصري عبد الفتاح السيسي، والإريتري أسياس أفورقي.

قمة ثلاثية في أسمرة

ولم تتطرق الوكالة إلى المناقشات التي جرت خلال القمة، لكنها قالت إنه كان مقررًا خلالها أن يبحث القادة "سبل تعزيز العلاقات بين دولهم في مختلف المجالات، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية، وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن بمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر".

من جانبها، أفادت وزارة الإعلام الإريترية في بيان على موقع "أكس" أن القمة بين الرئيس أسياس أفورقي والمصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود، ستركز على "تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث بالإضافة إلى مسائل الأمن والاستقرار الإقليمي".

وأشارت الوزارة الى أن الرئيس الصومالي الذي زار اريتريا عدة مرات، أجرى محادثات منفصلة مع أسياس بعد وقت قصير من وصوله في وقت متأخر الأربعاء.

وتحدثا عن الحاجة إلى تعزيز التعاون "في المهام الشاقة المتمثلة في الحفاظ على سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله ووحدته؛ وهو ما يظل شرطًا أساسيًا لتنميته على خلفية التحديات الهائلة التي واجهتها البلاد خلال العقدين الماضيين"، بحسب الوزارة.

وأكدت أن الرئيس المصري - الذي تدعم حكومته الصومال ضد إثيوبيا - وصل إلى البلاد الخميس وسيلتقي أيضًا بأسياس قبل القمة الثلاثية.

تعزيز علاقة الصومال مع مصر

وكانت الرئاسة المصرية قد قالت إن السيسي سيتوجه إلى إريتريا للمساعدة في "ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الإفريقي والبحر الأحمر".

وتدهورت العلاقات المتوترة تاريخيًا بين الصومال وإثيوبيا منذ الإعلان في الأول من يناير/ كانون الثاني عن توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، نددت بها مقديشو ووصفتها بأنها "اعتداء" على سيادتها.

وتنص المذكرة على تأجير 20 كيلومترًا من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عامًا. وكان إقليم أرض الصومال أعلن استقلاله من جانب واحد عام 1991.

وردت الصومال بتعزيز علاقاتها مع مصر. ومنذ يناير، عزّزت مقديشو علاقاتها مع القاهرة، منافسة إثيوبيا التي تعارض خصوصًا سد النهضة الكهرومائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل.

واتخذ التعاون منحى عسكريًا مع توقيع في 14 أغسطس/ آب اتفاق دفاع، لم يتم الكشف عن محتواه.

وتدهورت العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، رغم دعم أسمرة لقوات الحكومة الإثيوبية في النزاع مع قوات تيغراي بين عامي 2020 و2022.

والشهر الماضي، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية تعليق رحلاتها إلى أسمرة بسبب ظروف تشغيل "صعبة".

ويحكم أسياس أفورقي إريتريا، التي تعتبر بمثابة كوريا الشمالية في القارة الإفريقية، بقبضة من حديد منذ إعلان استقلال البلاد عن إثيوبيا عام 1993، بعد ثلاثة عقود من الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب - الأناضول
Close