تحولت أنظار العالم عن مشهد القتل والتدمير في سوريا وواقعها القاتم منذ أسابيع باتجاه الأوضاع في أوكرانيا.
ففي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتقول مساعدة الأمين العالم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن المنعقدة في نيويورك: "لا يجب أن تصبح سوريا أزمة منسية".
من جهته، يشدد المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون على أن غياب سوريا عن العناوين الرئيسة لا ينبغي أن يضلل أي شخص في التفكير بأن الصراع يحتاج إلى اهتمام أقل أو موارد أقل أو أن الحل السياسي ليس عاجلًا.
وجاء التحذير الأممي على خلفية توثيق المفوضية السامية لحقوق الإنسان مقتل 92 مدنيًا بينهم 25 طفلًا في سوريا خلال شهري مارس/ آذار وفبراير/ شباط الماضيين.
" #سوريا لا يجب أن تصبح قضية منسية".. واقع سوري قاتم تحولت عنه الأنظار باتجاه #أوكرانيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/n9FaOvWQR0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 27, 2022
وفي الوقت الذي يرافع فيه العالم لصالح نازحي أوكرانيا، يحتاج أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ويعيش ما يقرب من مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال في خيام اللجوء.
ونسي العالم سوريا، وإن لم تنس أيادي المعارضة في إدلب رفع أعلام الدعم لأوكرانيا مذكرة بأن خواتيم آلة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في حربه الجديدة بدأت قبل اليوم من الأرض السورية.
ليرد عليهم نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي قائلًا: إن للولايات المتحدة وحلفائها سجل مثبت في استخدام مزاعم أسلحة الدمار الشامل لمهاجمة دول ذات سيادة، وهذا بالضبط ما حدث في سوريا.